كتب: آية أشرف -
06:31 م | السبت 12 أبريل 2025
أثارت الفنانة فاتن الحلو، مدربة السيرك الشهيرة، وإحدى علامات عائلة الحلو، جدلًا واسعًا، بعدما ظهرت في المؤتمر الخاص بـ«دار كبار الفنانين»، وتحدثت عن تجربتها في اختيار الدار التي أسستها نقابة المهن التمثيلية بقيادة النقيب أشرف زكي، وذلك بإرادتها الحرة: «كان القرار قراري حفاظًا على بناتي وحفيداتي».
وأوضحت «الحلو» أن المرض أنهكها، خاصةً أن العام الماضي شهد دخولها العناية المركزة أكثر من مرة، وأن أولادها تكفلوا بها، لكنها مع شدة المرض اختارت التواجد في الدار، قائلة: «أنا ما اخترتش أتهرب من الحياة، لكنه المرض الذي لا يرحم وكِبَر السن، وقد اخترت أعيشها في الدار بطريقة تحفظ لي كرامتي، وتمنحني دفء الوَنس اللي محتاجاه.. لكن أحب أوضح إن دهب وكاميليا هما سندي، وهما اللي شالوا معايا كل حاجة.. وأشكر كل من أحاطوا بي بمحبتهم وسألوا عني».
هاجم مرض غامض مدربة الأسود الشهيرة فاتن الحلو منذ أكثر من عام، إذ عانت من حالات إغماء وارتفاع في ضغط الدم ونسب سكر متفاوتة، ما دفعها لإجراء المسح الذري مرارًا وتكرارًا، حتى إنها دخلت في غيبوبة أربع مرات، بحسب ما كشفت عنه من قبل لـ«الوطن».
وأوضحت مدربة الأسود حينها أن المرض الغامض جعلها تعاني من عدم ثبات مقياس السكر في الدم، ليكتشف الأطباء وجود خلل في بعض الوظائف الحيوية بالجسم، إلى جانب عدم انتظام الضغط والسكر، وانخفاض نسب البروتينات في الجسم.
ووفقًا للموقع الطبي العالمي «webmd» فإن الخلل في الوظائف الحيوية بالجسم، هو مرض قد يكون وراثيًا، يؤثر على الجهاز العصبي اللاإرادي، والحسّي، والحركي، مما يضرّ بشكل كبير بأداء العديد من الأجهزة الحيوية في الجسم.
تتمثل الوراثة في احتمال بنسبة 25% في كل حمل أن يُنجب الوالدان الحاملان للمرض طفلًا مصابًا، كما يوجد احتمال بنسبة 50% أن يُورثا الجين المصاب لطفلهما المعافى. ولذا يتمّ في الوقت الحالي إجراء العديد من الفحوصات والاستقصاءات ما قبل الولادة لتحديد الأشخاص المصابين أو الحاملين للمرض.
وفي عام 2001، تمّ تحديد الجين المسبب لخلل الوظائف المستقلة العائلي في كروموسوم رقم 9. كما تم العثور على 3 طفرات في الجين (Ikbkap)، حيث تؤثر الطفرة الأساسية على تركيب الجين في 99.5% من الحالات، مما يؤدي إلى إنتاج بروتين أقصر من المعتاد،إذ يُنتج المرضى بروتينات سليمة وأخرى قصيرة بنسب متفاوتة في الأنسجة المختلفة.
تتفاوت الأعراض من مريض لآخر، وقد تتغير شدتها مع مرور الوقت، ومن أبرز الأعراض:
يعاني المرضى من جفاف العينين.
مشاكل في الأكل خاصة عند الرضع.
لهاث عند البلع مع صعوبة في ابتلاع الطعام.
استنشاق الطعام، مما يسبب مشاكل في التنفس.
ارتجاع معدي مريئي يؤدي إلى حرقة في المعدة وأوجاع بطن.
التقيؤ بشكل متكرر خاصة عند تناول الطعام.
صعوبات في التنفس بما في ذلك التهاب رئوي متكرر.
صعوبات توقف التنفس عند البكاء أو أثناء النوم.
ضغط دم مرتفع مما يسبب مشاكل في الأوعية الدموية.
تعرُّق مفرط غير مرتبط بالحرارة أو النشاط البدني.
بقع جلدية حمراء على الجلد.
نوبات، فقد تظهر في حالات الانفعال النفسي أو المحنة الجسدية.
إغماءات ونوبات تحدث نتيجة لارتفاع الضغط أو التوتر.
تقوس في الظهر مما يؤدي إلى انحناء غير طبيعي في العمود الفقري.
كسور بسبب ضعف العظام.
لا يزال السبب الدقيق للاضطراب العصبي الوظيفي غير معروف، حيث أن النظريات المتعلقة بما يحدث في الدماغ وتؤدي إلى ظهور الأعراض معقدة وتتضمن عدة آليات قد تختلف حسب نوع الأعراض العصبية الوظيفية التي تظهر على المريض.
ولكن الاضطراب من شأنه يؤثر على أجزاء معينة من الدماغ التي تتحكم في وظائف العضلات والحواس، رغم عدم وجود أي أمراض أو تشوهات هيكلية أو عضوية واضحة في هذه الأجزاء، وهذا يعكس طبيعة الاضطراب العصبي الوظيفي التي تتسم بتداخل الأعراض مع وظائف الدماغ رغم عدم وجود خلل مادي واضح.