كتب: سامية الإبشيهي -
09:00 م | الخميس 20 مارس 2025
يلعب عنصر الزنك دورًا أساسيًا في العديد من العمليات الحيوية، بدءًا من تعزيز الجهاز المناعي، وحتى دعم صحة الشعر والجلد، وعلى الرغم من أهميته، إلا أن الكثيرون يعانون من نقصه دون إدراك، ما يؤدي إلى ظهور أعراض غير واضحة، قد يتم تجاهلها أو يرجعها لأسباب أخرى.
وتشير الدراسات إلى أن انخفاض مستويات الزنك في الجسم يمكن أن يضعف التئام الجروح، ويؤثر على التذوق والشم، بل ويؤدي إلى فقدان الوزن غير المقصود، لذا من الضروري التعرف على الأعراض الشائعة لنقص هذا المعدن الحيوي، وطرق تعويضه من مصادر غذائية طبيعية، للحفاظ على صحة متكاملة.
هناك بعض الأعراض التي تشير إلى نقص الزنك وقد لا تنتبه لها من بينها:
- الإصابة المتكررة بنزلات البرد والعدوى
يشكل الزنك دورًا هامًا في دعم جهاز المناعة، حيث يساعد خلايا الدم البيضاء على مكافحة الفيروسات والبكتيريا، وعند نقصه، يصبح الجسم أكثر عرضة لنزلات البرد المتكررة والالتهابات المختلفة، مع فترة تعافٍ أطول من المعتاد.
- بطء التئام الجروح والكدمات
إذا كانت الجروح أو الخدوش تستغرق وقتًا أطول من المتوقع للشفاء، فقد يكون نقص الزنك هو السبب، حيث يؤثر الزنك على تكوين الكولاجين، وهو عنصر أساسي في إصلاح الجلد، ما قد يؤدي إلى تأخير التئام الجروح وزيادة خطر العدوى.
- فقدان التذوق والشم
يعد الزنك عنصرًا أساسيًا لوظيفة مستقبلات التذوق والشم في الجسم، لذا، فإن نقصه قد يسبب انخفاضًا في الإحساس بالنكهات أو حتى فقدان القدرة على تمييز الروائح.
- تساقط الشعر وضعفه
يساهم الزنك في تقوية بصيلات الشعر، وتعزيز نموه الصحي، وعند انخفاض مستوياته، قد يعاني الشخص من تساقط مفرط للشعر أو ضعفه، ما قد يكون مؤشرًا على حاجة الجسم للمزيد من الزنك.
- مشاكل جلدية مثل حب الشباب والإكزيما
الزنك مسؤول عن تنظيم إفراز الدهون في البشرة وتقليل الالتهابات، لذا، قد يؤدي نقصه إلى زيادة فرص ظهور حب الشباب والتهيجات الجلدية المختلفة مثل الإكزيما.
- ظهور بقع بيضاء على الأظافر
ظهور بقع بيضاء أو ضعف الأظافر، كلها تعد مؤشرًا محتملًا على نقص الزنك، حيث يؤثر على إنتاج الخلايا الجديدة، ما يجعل الأظافر أكثر هشاشة وعرضة للكسر.
- فقدان الوزن غير المقصود
يؤثر الزنك على الشهية وعملية التمثيل الغذائي، وقد يؤدي نقصه إلى فقدان الوزن غير المقصود نتيجة ضعف الهضم وانخفاض الرغبة في تناول الطعام.
- صعوبة التركيز وضعف الذاكرة
ترتبط مستويات الزنك بوظيفة الدماغ، ونقصه قد يؤدي إلى تشوش ذهني، وضعف الذاكرة، وصعوبة التركيز، كما قد يكون مرتبطًا بتقلبات مزاجية متكررة.
- الشعور المستمر بالقلق والاكتئاب
الزنك يلعب دورًا في موازنة المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين، لذلك، فإن انخفاض مستوياته قد يزيد من الشعور بالقلق والتوتر، وربما يؤدي إلى الاكتئاب على المدى الطويل.
- اضطرابات الجهاز الهضمي
يساعد الزنك في تحسين صحة الأمعاء، وتعزيز إنتاج الإنزيمات الهاضمة، وعند نقصه، قد يعاني الشخص من مشكلات مثل الانتفاخ، والإسهال، واضطرابات القولون العصبي.
تؤكد دكتور شيماء خفاجي، أخصائية التغذية العلاجية لـ «الوطن»، أن نقص الزنك يمكن تعويضه بسهولة من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وتوضح أن هناك العديد من المصادر الطبيعية الغنية بالزنك، مثل المأكولات البحرية، ومنها «المحار، والتونة، والسلمون»، التي تعد من أغنى مصادر الزنك.
وكذا اللحوم الحمراء والدواجن، وقد توفر نسبة جيدة من الزنك الضروري لدعم وظائف الجسم، بالإضافة إلى البقوليات والمكسرات، مثل «العدس، والفول، والحمص، إلى جانب الكاجو، واللوز، والجوز»، التي تحتوي على كميات مناسبة من الزنك.
كما تساهم منتجات الألبان، مثل الحليب، والجبن، والزبادي، التي تساهم في تحسين امتصاص الزنك في الجسم، وكذا الخضروات الورقي، مثل السبانخ والبروكلي، التي تدعم التوازن الغذائي وتعزز امتصاص المعادن الأساسية.
وتنصح دكتور شيماء بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين C إلى جانب مصادر الزنك، لتعزيز امتصاصه في الجسم.
وأوضحت خبيرة التغذية العلاجية، أنه قد لا يكون نقص الزنك واضحًا في البداية، لكنه يؤثر على العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، من تقوية المناعة، إلى تحسين وظائف الدماغ والجهاز الهضمي، ولذلك من الضروري الانتباه إلى الأعراض الخفية التي قد تدل على انخفاض مستوياته، واتباع نظام غذائي متوازن لتجنب المشكلات الصحية المرتبطة به.