كتب: سامية الإبشيهي -
12:13 م | الأربعاء 19 مارس 2025
تناول البروتين خلال السحور يساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول، ما يقلل من الجوع والإرهاق أثناء الصيام، كما أنه يبطئ عملية الهضم، ويساعد في استقرار مستويات الطاقة على مدار اليوم، ويدعم وظائف الجسم الأساسية مثل إنتاج الإنزيمات والهرمونات، بالإضافة إلى ذلك، فإن البروتين يساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية خلال فترة الصيام، كما يساهم في استقرار مستويات السكر في الدم ويمنع انخفاضه الحاد.
أكد خبراء التغذية أن تناول البروتين في وجبة السحور يعد عنصرًا أساسيًا في دعم القدرة على الصيام لساعات طويلة دون الشعور بالإرهاق، إذ يساعد البروتين في تقليل سرعة الهضم، ما يؤدي إلى الشعور بالشبع لفترة أطول، بحسب أخصائية التغذية العلاجية دكتور شيماء خفاجي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، موضحة أن البروتين يساهم في الحفاظ على الكتلة العضلية خلال فترة الصيام، ويُنصح بتضمين مصادر بروتين متوازنة بين الحيوانية والنباتية لضمان إمداد الجسم بجميع الأحماض الأمينية الأساسية والعناصر الغذائية الضرورية.
أشارت دكتور شيماء خفاجي، إلى أن البروتينات الحيوانية تعتبر من أهم الخيارات التي توفر كمية عالية من الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة للحفاظ على نشاط الجسم، ومن أبرزها:
وعلى الرغم من أن البروتين الحيواني يوفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية، إلا أن البروتين النباتي يُشكل دورًا مهمًا في وجبة السحور، خاصة لمن يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا، وأوضحت أخصائية التغذية العلاجية، أن أبرز مصادر البروتين النباتي تشمل:
وأكدت أخصائية التغذية العلاجية، أن تناول البروتين في السحور يقلل من فقدان العضلات أثناء الصيام، مشيرة إلى أن الجمع بين البروتينات الحيوانية والنباتية يضمن تغذية متكاملة للجسم، وأضافت أن تناول وجبة سحور متوازنة، تشمل البروتين الصحي مع الدهون المفيدة مثل زيت الزيتون والمكسرات، يساهم في استقرار مستويات السكر في الدم، مما يقلل من نوبات الجوع المفاجئة.
وشددت على ضرورة تجنب الأطعمة الغنية بالصوديوم والسكريات في السحور، لأنها تؤدي إلى الشعور بالعطش والإرهاق أثناء الصيام، وأوصت بتناول الزبادي أو اللبن الرائب كمصدر للبروتين لتعزيز صحة الجهاز الهضمي وتقليل مشاكل عسر الهضم خلال ساعات الصيام.
يؤثر اختيار الأطعمة في السحور بشكل كبير على مستوى الطاقة والنشاط خلال ساعات الصيام، إذ يُفضل تجنب الأطعمة المصنعة والمقلية، واستبدالها بمصادر البروتين الصحي مع الألياف والدهون الصحية لضمان وجبة متكاملة ومتوازنة، كما يُنصح بشرب كميات كافية من الماء والسوائل الطبيعية للحفاظ على الترطيب ومنع الشعور بالجفاف أثناء الصيام.