ناقشت الحلقة الماضية من مسلسل لام شمسية، محاولات رباب «يسرا اللوزي»، للتوقف عن تناول حبوب العلاج النفسي للاكتئاب والاضطراب النفسي، إذ ظهرت وهي تطلب من طبيبها، التوقف عن الاستمرار في تناول الأدوية، إذ تسعى للسفر خاصة بعد اتهام زوجها وسام «محمد شاهين» بالتحرش بطفل، وهو ما رفضه الطبيب المعالج خوفًا من الآثار الجانبية.

متى يمكن التوقف عن الأدوية النفسية لتجنب المضاعفات؟

ووفقًا لما ذكره الدكتور هشام رامي، استشاري الطب النفسي لـ«الوطن»، فلا يمكن التوقف عن العلاج النفسي بشكل مفاجئ، وهو الأمر الذي ناقشه مسلسل «لام شمسية»، وأنه لا بد وأن يستمر المريض 6 أشهر متواصلة في العلاج، وإن كانت حالته تستدعى الاستمرار، قد تزيد المدة حتى الانتهاء من العلاج بشكل سليم.

وأوضح الطبيب أنه لا بد من جلسات الحكي والحوار مع العلاج، ولا يفضل التوقف عن تناول الأدوية بشكل مفاجئ، إذ يمكن أن يكون له آثار جانبية على الشخص المعني.

الآثار المحتملة لتوقف العلاج النفسي المفاجئ

وتعتمد هذه الآثار على نوع العلاج النفسي الذي يتلقاه الشخص والاضطراب الذي يعاني منه، ومدى استجابته للعلاج، وبعض الآثار المحتملة لتوقف العلاج النفسي المفاجئ تشمل:

- تدهور الأعراض النفسية:

في حالة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مثل الاكتئاب، القلق، أو اضطراب ما بعد الصدمة، قد يتسبب التوقف المفاجئ للعلاج في عودة الأعراض أو تفاقمها.

- الشعور بالقلق:

العلاج النفسي يوفر هيكلًا ودعمًا عاطفيًا، وقد يشعر الشخص بعد توقف العلاج بالقلق الزائد حول التعامل مع مشاعره أو مشكلاته بمفرده.

- الانعزال الاجتماعي:

قد يعاني الشخص من صعوبة في التواصل مع الآخرين أو في إدارة علاقاته الشخصية بسبب غياب الدعم النفسي المستمر.

- الإحساس بالإحباط:

قد يشعر الشخص بالفشل إذا توقف العلاج قبل أن يحقق نتائج ملموسة، ما يزيد من الشعور بالإحباط والقلق.

- زيادة الضغط النفسي:

العلاج النفسي يساعد في تعلم تقنيات إدارة الضغوط وتحسين الصحة النفسية، وعند التوقف المفاجئ، قد يواجه الشخص صعوبة أكبر في التعامل مع الضغوط النفسية، ومن الأفضل دائمًا التحدث مع المعالج النفسي أو الطبيب المعالج قبل اتخاذ قرار التوقف عن العلاج لضمان الانتقال السلس أو البحث عن بدائل مناسبة.