رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

تأثير تدخين الفيب على الرئة والقلب.. «لن يخبرك به أحد»

كتب: سامية الإبشيهي -

11:55 ص | الأربعاء 05 مارس 2025

التدخين الإلكتروني باستخدام الفيب

أصبح التدخين الإلكتروني باستخدام «الفيب» شائعًا بين مختلف الفئات العمرية، ويعتقد كثيرون أنه خيار أقل ضررًا من السجائر التقليدية، ولكن هل هذا صحيح؟، تؤكد الأبحاث الطبية أن الفيب ليس خاليًا من المخاطر بل قد يكون له تأثيرات خطيرة على الجهاز التنفسي والقلب، ويواجه المستخدمون خطر استنشاق مواد كيميائية ضارة، قد تسبب التهابات رئوية وتلفًا في الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب، وخلال السطور التالية، إليك تأثير الفيب على الرئة والقلب، وهي تأثير لا يخبرك به أحد.

أضرار الفيب على الرئة

حذرت وزارة الصحة المصرية من أن استنشاق البخار الناتج عن الفيب قد يؤدي إلى التهابات حادة في الرئة، قد تتطور إلى حالات مزمنة مثل التليف الرئوي، وفي هذا الصدد علق دكتور محمد فرج، استشاري أمراض الجهاز التنفسي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، قائلًا إنّ المواد الكيميائية الموجودة في سوائل التدخين الإلكتروني قد تسبب تهيجًا في أنسجة الرئة، ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وسعال مستمر.

متلازمة EVALI.. خطر جديد يهدد المدخنين الإلكترونيين

وتشير التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى ظهور حالات من متلازمة إصابة الرئة المرتبطة بالفيب «EVALI»، وهي حالة خطيرة تؤدي إلى تلف الرئة، وقد تتطلب التدخل الطبي العاجل، وأكد استشاري أمراض الجهاز التنفسي، أن بعض مستخدمي الفيب يعانون من ضيق تنفس مفاجئ وألم في الصدر نتيجة تراكم السوائل في الرئتين.

تأثير الفيب على القلب 

وأوضح فرج أن النيكوتين الموجود في سوائل الفيب يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب، ما يزيد من احتمالات الإصابة بالجلطات القلبية، لافتا إلى أن الدراسات الحديثة تؤكد أن التدخين الإلكتروني قد يسبب تصلب الشرايين ويزيد من خطر السكتة القلبية، خاصة بين الشباب.

تأثير الفيب على الأوعية الدموية

وفي دراسة نُشرت في مجلة Circulation الطبية، جرى الكشف عن أن استنشاق بخار الفيب يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية، ما يؤثر على تدفق الدم إلى القلب، وأشار الدكتور محمد فرج إلى أن الفيب لا يقل خطورة عن التدخين التقليدي فيما يتعلق بصحة القلب، بل قد يكون أكثر ضررًا بسبب احتوائه على مواد كيميائية غير خاضعة للرقابة الكافية.

هل الفيب أكثر أمانًا من السجائر؟

يعتقد البعض أن التدخين الإلكتروني أقل إدمانًا من السجائر العادية، لكن الحقيقة مغايرة لذلك، إذ أشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن النيكوتين في الفيب يعمل على تحفيز الجهاز العصبي المركزي بنفس الطريقة التي تفعلها السجائر التقليدية، ما يجعل المستخدمين عرضة للإدمان بنفس الدرجة.

وبينما يروج مصنعو الفيب لفكرة أنه أكثر أمانًا من السجائر التقليدية، أظهرت دراسات حديثة أن البخار الناتج عن السجائر الإلكترونية يحتوي على جزيئات دقيقة قد تخترق الرئتين وتؤثر على الخلايا بطريقة خطيرة، وبحسب فرج فإن هناك نقصًا في الدراسات طويلة المدى حول تأثير التدخين الإلكتروني، ما يجعل من الصعب تقييم مخاطره بشكل دقيق.

هل الفيب يساعد في الإقلاع عن التدخين؟

وفي تقارير خاصة بوزارة الصحة المصرية، أكدت الوزارة على أن الفيب ليس وسيلة فعالة للإقلاع عن التدخين، بل على العكس، قد يؤدي إلى تعوّد مزدوج على النيكوتين، ما يزيد من صعوبة الإقلاع، وأكد استشاري أمراض الجهاز التنفسي، أن بعض المدخنين يستخدمون الفيب بالتوازي مع السجائر التقليدية، ما يضاعف من المخاطر الصحية عليهم.