ملحمة كوميدية كبيرة شهدتها الحلقة الاولى من مسلسل الكابتن، بطولة الفنان أكرم حسني، والتي تناولت الكثير من الإفيهات الكوميدية المعتادة من النجوم المشاركين في العمل، كما تضمَّنت الحلقة الأولى من مسلسل الكابتن الإشارة إلى مرض التقلقل العاطفي.
الحلقة الأولى من مسلسل الكابتن
وظهر الفنان أحمد الرافعي خلال المشاهد الأولى بالحلقة الأولى من مسلسل الكابتن بطولة الفنان أكرم حسني وهو يخبر الفنان محمد رضوان أنه يعاني من مرض التقلقل العاطفي، ليزيد التساؤل حول هذا المرض وأعراضه وأسباب الإصابة به وكيفية التعامل معه، وهو ما نوضحه في السطور التالية.

التقلقل العاطفي أو اضطراب الضحك والبكاء، المعروف أيضًا باسم «التأثير البصلي الكاذب»، هو حالة عصبية تتميز بنوبات غير قابلة للسيطرة من الضحك أو البكاء تحدث في مواقف لا تستدعي هذه الاستجابة العاطفية، وعادةً ما تكون هذه النوبات شديدة وغير مناسبة للسياق الاجتماعي، وقد تكون مبالغًا فيها بشكل ملحوظ.
مرض التقلقل العاطفي
يُطلق على اضطراب الضحك والبكاء أيضًا عدة مسميات أخرى، مثل اضطراب التعبير العاطفي اللاإرادي، أو القدرة العاطفية، أو الضحك المرضي، أو البكاء، أو السلس العاطفي، ويؤدي إلى نوبات غير مناسبة من الضحك والبكاء لا تتناسب مع الموقف، وهذه النوبات قد تحدث بغض النظر عن الحالة المزاجية للشخص، وغالبًا ما تسبب ضيقًا كبيرًا للمصاب.
ما زال السبب الدقيق وراء حدوث هذه الحالة غير واضح تمامًا، لكنها مرتبطة بحالات عصبية وإصابات في الدماغ، مثل التصلب المتعدد، ومرض باركنسون، وإصابات الدماغ الرضحية، والسكتة الدماغية، وفقًا لِما أكدته الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بكلية طب جامعة الأزهر، خلال حديثها لـ«الوطن».

أعراض اضطراب الضحك والبكاء
عندما يعاني شخص ما من التقلقل العاطفي أو التأثير البصلي الكاذب، فإنه تظهر عليه مجموعة من الأعراض، منها:
- نوبات ضحك أو بكاء غير إرادية: قد تحدث هذه النوبات فجأة ودون سبب واضح، أو قد تكون ناجمة عن محفزات بسيطة.
- عدم تناسب الاستجابة العاطفية مع الموقف: قد يضحك الشخص في مواقف حزينة، أو يبكي في مواقف مضحكة.
- صعوبة السيطرة على النوبات: قد يستمر الضحك أو البكاء لعدة دقائق، ولا يستطيع الشخص إيقافه.
- الشعور بالإحراج: قد يشعر الشخص بالإحراج أو الخجل بسبب هذه النوبات، خاصة إذا حدثت في أماكن عامة.
- تأثير سلبي على الحياة الاجتماعية: قد يؤدي اضطراب الضحك والبكاء إلى تجنب الشخص للمواقف الاجتماعية، مما يؤثر سلبًا على علاقاته.
- تقلبات مزاجية: قد يعاني الشخص من تقلبات مزاجية أخرى، مثل الاكتئاب أو القلق.
- تغيرات في النوم: قد يعاني الشخص من صعوبة في النوم أو الأرق.
- تغيرات في الشهية: قد يعاني الشخص من فقدان الشهية أو زيادة الشهية.
- تعب وإرهاق: قد يشعر الشخص بالتعب والإرهاق بشكل مستمر.

كيفية التعامل مع التقلقل العاطفي
وإذا كنت تعاني من هذا الاضطراب، فإليك بعض النصائح التي يجب اتباعها للتعامل معه بشكل صحيح وتخفيف أعراضه:
- استشارة طبيب نفسي: يمكن للطبيب النفسي تقديم التشخيص الدقيق وتحديد العلاج المناسب، والذي قد يشمل العلاج الدوائي أو العلاج النفسي أو كليهما.
- العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي الجدلي أو العلاج المعرفي السلوكي، في تعلم مهارات التحكم في الانفعالات وتحسين العلاقات.
- مراقبة المشاعر: حاول تتبع مشاعرك وتسجيلها في مفكرة، مما يساعد في التعرف على الأنماط والمحفزات.
- تقنيات الاسترخاء: مارس تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق واليوجا لتهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر.
- النشاط البدني: مارس التمارين الرياضية بانتظام؛ إذ تساعد في تحسين المزاج وتقليل التوتر.
- النوم الكافي: احرص على الحصول على قسط كاف من النوم؛ إذ يؤثر النوم الجيد على استقرار المزاج.

- التغذية الصحية: تناول وجبات صحية ومتوازنة، وتجنب الأطعمة المصنعة والمشروبات المحتوية على الكافيين والكحول.
- تجنب المحفزات: حاول تحديد المواقف أو الأشخاص أو الأفكار التي تثير تقلباتك المزاجية، وحاول تجنبها قدر الإمكان.
- التعبير عن المشاعر: عبر عن مشاعرك بطريقة صحية، مثل التحدث مع صديق مقرب أو كتابة يومياتك.
- تشتيت الانتباه المقصود: عندما تشعر بتقلبات مزاجية شديدة، حاول تشتيت انتباهك بأنشطة ممتعة مثل القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى أو ممارسة هواية.
- التواصل مع الآخرين: تحدث مع أفراد عائلتك أو أصدقائك المقربين عن مشاعرك، واطلب منهم الدعم والتفهم.
- الانضمام إلى مجموعات الدعم: يمكن أن يساعدك الانضمام إلى مجموعات الدعم في التواصل مع أشخاص آخرين يمرون بتجارب مماثلة.