يعاني بعض الأفراد من آثار نفسية سلبية؛ نتيجة الحرمان من أطعمة معينة، سواء لأسباب صحية أو اتباع أنظمة غذائية صارمة، ووفقًا لخبراء الصحة النفسية، فإن الامتناع القسري عن بعض الأكلات قد يخلق شعورًا بالحرمان؛ مما يؤثر على المزاج ويزيد من مستويات التوتر، كما أن هذه القيود قد تدفع البعض إلى الإفراط في تناول الطعام لاحقًا، مما يؤدي إلى اضطرابات غذائية مثل الأكل القهري أو فقدان الشهية العصبي.

الحرمان الغذائي وتأثيره النفسي

في هذا الصدد، قالت الدكتورة صفاء حمودة، استشاري الطب النفسي لـ«الوطن»، إن الحرمان من أطعمة محببة يؤثر نفسيًا بعدة طرق، أبرزها زيادة القلق والتوتر، إذ يرتبط الطعام بالعواطف والذكريات.

كما أن كثيرا من الأشخاص يشعرون بالإحباط عند تقييد وجباتهم، مما قد يؤدي إلى فقدان المتعة في تناول الطعام، بل وقد يدفع بعضهم إلى الإفراط في الأكل كرد فعل عكسي.

الأكل القهري نتيجة الحرمان

الامتناع عن بعض الأطعمة، خاصة التي تحتوي على السكريات أو الكربوهيدرات، قد يؤدي إلى نوبات من الأكل القهري، إذ يعوض الشخص حرمانه السابق بتناول كميات كبيرة دفعة واحدة، كما أن هذا النمط الغذائي قد يسبب شعورًا بالذنب والإحباط؛ مما يؤثر على الصحة النفسية ويساهم في اضطرابات الأكل.

العلاقة بين الطعام والمزاج

وبعض الأطعمة تُشكل دورًا في تحسين المزاج بفضل تأثيرها على هرمونات السعادة مثل السيروتونين، والامتناع التام عن هذه الأطعمة قد يؤدي إلى الشعور بالحزن أو الاكتئاب، خصوصًا لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع اضطرابات المزاج، بحسب استشاري الطب النفسي.

كيف نحافظ على التوازن؟

نصحت «حمودة» بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن يسمح بتناول جميع الأطعمة باعتدال، مشددة على أهمية تجنب الحميات القاسية التي تؤدي إلى الحرمان، مضيفة أنه من الأفضل التركيز على جودة الطعام بدلاً من الحرمان منه، فالتوازن هو المفتاح لصحة نفسية وغذائية جيدة.