إزاي تحافظي على علاقتك الزوجية؟، سؤال يشغل بال المقبلين على خطوة الزواج، لتقوية العلاقة وتجنب المشكلات، فالعلاقة الزوجية الناجحة هي التي يقوم فيها الشريكان بتوفير بيئة من الحب والاحترام، مع القدرة على مواجهة التحديات معاً بطريقة صحية، كتبادل الثقة بينهما، فعندما يشعر الطرفان بالأمان والثقة في بعضهما، يصبح بإمكانهما بناء علاقة مستدامة، فضلًا عن التحدث بصدق ووضوح عن المشاعر والاحتياجات، والاستماع باهتمام للطرف الآخر، ما يعزز العلاقة ويمنع تراكم المشاعر السلبية، علاوة على ذلك القدرة على التكيف مع التغيرات والضغوطات، والتعامل معها بشكل مشترك، يساعد على استمرار العلاقة، ويجيب «الوطن» في هذا التقرير عن سؤال «إزاي تحافظي على علاقتك الزوجية؟».. نصائح لتقوية العلاقة وتجنب المشاكل.

إزاي تحافظي على علاقتك الزوجية؟.. الإفتاء توضح الميثاق

 كانت دار الإفتاء أصدرت ميثاقًا للزوجين بعنوان «الفتوى وتنمية الأسرة»، والتى اشتملت على تحديد العلاقة بين الزوجين تقوم على المودة والإحسان والشراكة، والقيم المعنوية والأخلاقية والضوابط الشرعية، على النحو التالي:

نصائح لتقوية العلاقة وتجنب المشاكل

- المودة والرحمة والثقة المتبادلة والتعاون على السراء والضراء:

نبهت الشريعة أن من القيم الحاكمة للعلاقة الزوجية، أن يسكن كل من الزوجين إلى الآخر، وأن تتحقق بينهما المودة والرحمة. 

- العشرة بالمعروف والإحسان واحترام الكرامة البشرية:

تُلزم الشريعة الإسلامية الزوج بأن يعامل زوجته بالمعروف والإحسان، استنادًا لقول الله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ}.

- اللين والرفق:

ألزمت الشريعة الرجل بمعاملة الزوجة باللين والرفق، ومنعت التعسُّف في استعمال السلطة، فقال النبي صل الله عليه وسلم ((استوصوا بالنساء خيرًا). 

- الشراكة التامة في أمور الحياة الزوجية:

على الشريكين الشراكة التامة في أمور الحياة الزوجية كل على حسب ما يناسب تكوينه وقدراته ومركزه، وينبغي أن تكون هذه الشراكة قائمة على التراضي والتشاور.

- التكامل:

على الكل من الزوجين إن يعد نفسه جزءًا من الآخر ومُكَمِّلًا له ومُتَمِّمًا لرسالته في الحياة الزوجية والاجتماعية، استنادًا لقول  الله تعالى: {فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ أَنِّي لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَٰمِلٖ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰۖ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضٖ}.

- العلاقة الخاصة بين الزوجين:

أكدت الإفتاء، إن العلاقة الخاصة بين الزوجين،  وإشباع احتياجاتكما، للاستمتاع باللحظات السعيدة بين الطرفين، يزيد من  لحظات المودة وأوقات الصفا، وعبارات الحب، ومواطن النجاح، كما إنه تحصين وحفظ ووقاية لكما من كل مكروه وسوء.

- التجميل:

نوهت الدار الزوجين بالحرص على التجمل فيما بينكما بارتداء الثياب الحسنة واستخدام العطور ذات الروائح الجذابة، وهو حق متبادل بين الزوجين

- مراعاة حال زوجته الخاصة:

 يجب على الزوج  مراعاة حال زوجته الخاصة  فلا يكلفها من العمل فوق طاقتها، وعليه أن يراعي حالها وقت الحيض ووقت المرض، وكذا وضعها الصحي في فترة حملها، فلا يحملها فوق طاقتها، وعلى المرأة كذلك أن تراعي حال زوجها.

- الحفاظ على أسرار العلاقة:

يجب على الزوجين الحفاظ على أسرار العلاقة الخاصة بينكما، وعدم السماح لأحد بالاطلاع عليها حتى الأقارب والأصدقاء، استنادًا لقول النبي صلى الله عليه «إِنَّ مِنْ أَشَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُقْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ، وَتُقْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا».

فلا يصح أن يفشي أحد الزوجين أسرار العلاقة الخاصة، أو أمور البيت الخاصة كالنفقة ونحوها.

إزاي تحافظي على علاقتك الزوجية؟.. نصائح لتقوية العلاقة وتجنب المشاكل

من جهته، أوضح الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، في حديثه لـ«الوطن»، عدة نصائح لتقوية العلاقة وتجنب المشاكل، على رأسها الحرص على تبادل الحديث بين الزوجين بشكل صريح وصادق، لنقل المشاعر، والعتاب فيما بينهما، وتعزيز الثقة، فالثقة بين الزوجين هو الأساس لحياة زوجية سعيدة، خالية من أي مشاكل وضغوطات، والتغاضي عن بعض الأخطاء، وعدم الوقوف أمام الأشياء البسيطة التي تقلل من المودة فيما بينكما.

كما نصح بضرورة أن يعبر كلٌ منهما عن شكره وامتنانه للأخر، مع الحرص على المساعدة وطلب العون فيما بينهما، وضرورة تخصيص وقت بعيدًا عن ضغوطات العمل والحياة، لمشاركة بعض الهوايات.