رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

إزاي تربي أولادك بطريقة صحية؟.. نصائح لتربية إيجابية وتجنب المشاكل السلوكية

كتب: سامية الإبشيهي -

12:02 ص | الجمعة 21 فبراير 2025

إزاي تربي أولادك بطريقة صحية؟

«إزاي تربي أولادك بطريقة صحية؟» سؤال شائع نقدم الإجابة عنه، من خلال عدة نصائح لتربية إيجابية وتجنب المشاكل السلوكية، إذ تبدأ رحلة تربية الأبناء منذ أن يكونوا أجنة في بطون أمهاتهم، حيث يسعى الوالدان إلى تهيئة بيئة آمنة وصحية تمكن أطفالهم من النمو بشكل سليم نفسيًا وجسديًا، فالتربية ليست مجرد إعطاء أوامر أو فرض عقوبات، بل هي عملية مستمرة تتطلب مزيجًا من الحب، والتوجيه، والحدود الواضحة، وعدم تلبية الاحتياجات النفسية والعاطفية للأطفال يمكن أن يؤدي إلى مشكلات سلوكية تؤثر على حياتهم المستقبلية، لذا من الضروري اعتماد أساليب تربوية إيجابية تعزز ثقتهم بأنفسهم وتساعدهم على بناء شخصيات قوية ومتوازنة.

إزاي تربي أولادك بطريقة صحية؟

أوضحت منظمة اليونيسف في تقرير سابق لها أن التربية تُعد عملية شاملة تهدف إلى تنمية الطفل جسديًا، عقليًا، وأخلاقيًا، وتزويده بالمهارات التي تمكنه من التفاعل الإيجابي مع المجتمع، وتشمل التربية العديد من الأساليب التي تؤثر على سلوك الطفل واستقلاليته وقدرته على اتخاذ القرارات.

كيف أربي أولادي تربية سليمة؟ 

وأشارت منظمة اليونيسف إلى أن تأثير التربية يبدأ منذ اللحظة الأولى لولادة الطفل، إذ يحتاج إلى الحب والأمان ليبني علاقاته الاجتماعية الأولى، و بمرور الأشهر، يتطور إدراكه، مما يجعل وضع القواعد السلوكية أمرًا ضروريًا لضبط عاداته اليومية، مثل مواعيد النوم والطعام، مما يساعد في تشكيل شخصيته.

كيف أربي أولادي بطريقة صحيحة؟

وأكدت اليونيسف أن أساليب التربية تؤثر بشكل كبير على تطور شخصية الطفل وسلوكياته المستقبلية، فكل نمط تربوي يترك بصمته الخاصة على الأطفال، سواء كان ذلك إيجابياً يعزز الثقة والاستقلالية، أو سلبياً يسبب مشكلات سلوكية ونفسية.

فالتربية الاستبدادية، تعتمد على فرض القواعد الصارمة دون نقاش، وتقل فيها العاطفة والتواصل بين الأهل والطفل، وتؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس وزيادة العدوانية عند الأطفال.

أما التربية المتساهلة، فـ غياب القواعد والتوجيه فيها، يؤدي إلى ضعف الانضباط الذاتي، فالأطفال يصبحون أقل قدرة على تحمل المسؤولية، وتساهم في تكوين عادات غذائية سيئة وسلوكيات أنانية.

التربية المهملة، أشارت المنظمة أن قلة الاهتمام العاطفي والجسدي بالأطفال، يؤدي إلى ضعف احترام الذات وزيادة احتمالات التمرد، وترتبط بمشكلات سلوكية مثل العزلة الاجتماعية أو العدوانية.

ونصحت المنظمة بالتربية الإيجابية، عن طريق مزيج من الحب والحدود الواضحة، وتشجع الطفل على الاستقلالية وتحمل المسؤولية، كما أنها تساعد في بناء شخصية متزنة وواعية.

نصائح لتربية إيجابية وتجنب المشاكل السلوكية

وفي هذا السياق، قال الدكتور وحيد مصطفى خبير علم النفس التربوي في تصريحاته لـ«الوطن»، إن التربية الإيجابية هي الأساس في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات الحياة بثقة، وعندما يشعر الطفل بالأمان والاحترام، يكون أكثر قدرة على التعلم والنمو النفسي السليم، كما ينصح الأهل بالابتعاد عن العنف اللفظي أو الجسدي، واستبداله بأسلوب يعتمد على الفهم والحوار والتوجيه الإيجابي.

ووصى خبير علم النفس التربوي باتباع 10 نصائح للأمهات في تربية الأبناء منها:

- كوني قدوة حسنة لأطفالك في السلوك والتعامل.

- عبّري عن حبك لهم دون شروط.

- استمعي إلى أطفالك وامنحيهم مساحة للتعبير عن مشاعرهم.

- حددي قواعد واضحة وساعديهم على فهمها.

- امتدحي السلوك الجيد وكافئيه بتقدير معنوي.

- لا تستخدمي العقاب البدني أو التوبيخ القاسي.

- شجعي طفلك على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية.

- خصصي وقتًا لممارسة أنشطة مشتركة تعزز الروابط الأسرية.

- تجنبي المقارنة بين طفلك وأقرانه، فكل طفل له طبيعته الخاصة.

- راقبي استخدام طفلك للتكنولوجيا ووجهيه لاستخدامها بطرق مفيدة.

وتُعد التربية مسؤولية تتطلب وعيًا وصبرًا من الأهل، فاتباع الأساليب التربوية الصحيحة لا يساهم فقط في بناء شخصية الطفل، بل يساعد أيضًا في تكوين مجتمع أكثر وعيًا واستقرارًا، والاستثمار في تربية الأطفال بطريقة إيجابية ينعكس على مستقبلهم ويضمن لهم حياة مليئة بالنجاح والتوازن النفسي.