كتب: سامية الإبشيهي -
11:54 ص | الإثنين 17 فبراير 2025
يُعد حمص الشام من أشهر المشروبات الشتوية التي تمنح الدفء والطاقة في الأجواء الباردة، حيث يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية التي تُعزز مناعة الجسم وتحسن الصحة العامة، فهو غني بالبروتينات، والألياف، والفيتامينات، إلى جانب مضادات الأكسدة التي تساهم في تحسين الدورة الدموية والشعور بالدفء، كما أن إضافة الليمون إليه يرفع من قيمته الغذائية، حيث يعزز امتصاص الحديد ويدعم الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا.
أكد الدكتور إسلام رشاد، أخصائي الباطنة والجهاز الهضمي والكبد، لـ«الوطن»، أن حمص الشام ليس مجرد مشروب شتوي لذيذ، بل يتمتع بفوائد عديدة، لكنه قد يكون مضرًا عند الإفراط في تناوله، وأوضح أن ماء الحمص يمكن أن يكون بديلاً صحيًا لبياض البيض للأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض، كما يمكن استخدامه بدلًا من الحليب لمن يعانون من حساسية اللاكتوز.
وأضاف رشاد أن تناول حمص الشام بكميات معتدلة يساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي وتخليص الجسم من السموم، إلا أن الإفراط فيه قد يؤدي إلى تراكم الغازات، والتهابات القولون، واضطرابات في الكلى بسبب احتوائه على مادة البيورين، التي تتحول إلى حمض اليوريك، ما يزيد من خطر الإصابة بالنقرس وحصوات الكلى.
وأشار موقع Medicinenet إلى أن حمص الشام قد يسبب مشاكل هضمية مثل الانتفاخ والغازات لدى بعض الأفراد، خاصة المصابين بالقولون العصبي، والتهاب القولون التقرحي، ومرض كرون، كما حذر موقع Eat This مرضى ارتفاع ضغط الدم من تناوله قبل أو بعد أدوية حاصرات بيتا، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم، ما قد يؤدي إلى تداخل مع الأدوية وتأثير سلبي على صحة القلب.
وعلى الرغم من الفوائد العديدة لحمص الشام، يجب تناوله بحذر وعدم الإفراط فيه لتجنب أي مشكلات صحية، فهو مشروب غني بالعناصر الغذائية ويمنح الشعور بالدفء والطاقة، لكن الاعتدال هو الحل الأمثل للاستفادة منه دون التعرض لآثاره الجانبية، لذا ينصح خبراء التغذية بتناوله بكميات معتدلة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الكلى أو الجهاز الهضمي.