رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

علاج صداع الجيوب الأنفية المستمر.. تخلص من الألم بهذه الطرق

كتب: سامية الإبشيهي -

09:32 ص | الجمعة 14 فبراير 2025

صداع جيوب الأنفية

يُعد التهاب الجيوب الأنفية من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، حيث تتسبب في أعراض مزعجة مثل الصداع، واحتقان الأنف، وآلام الوجه، وتتعدد أسباب هذه الحالة بين العدوى البكتيرية، والحساسية، والتغيرات المناخية، ما يجعل الوقاية والعلاج أمرًا ضروريًا للحفاظ على جودة الحياة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، لـ«الوطن»، الفرق بين صداع الجيوب الأنفية وأنواع الصداع الأخرى، منوهًا بأحدث العلاجات والتقنيات الطبية التي تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين صحة المرضى.

وأوضح الدكتور مجدي بدران، أن صداع الجيوب الأنفية يختلف عن الصداع النصفي أو الصداع التوتري، حيث ينتج عن التهاب الجيوب الأنفية بسبب عدوى بكتيرية أو حساسية، ما يؤدي إلى احتباس المخاط وزيادة الضغط داخل الجيوب.

وأوضح أن أعراض صداع الجيوب الأنفية تشمل:

ألم وضغط في الجبهة، حول العينين والأنف، يزداد سوءًا عند الانحناء أو الاستلقاء.

احتقان الأنف وسيلان مخاط سميك قد يكون أصفر أو أخضر.

فقدان حاسة الشم والتذوق.

ارتفاع طفيف في درجة الحرارة في بعض الحالات.

وأضاف أيضًا أنّ هذا النوع من الصداع قد يصاحبه شعور بالإرهاق وآلام في الفك العلوي والأسنان، وقد يكون مصحوبًا بإفرازات أنفية ذات رائحة كريهة، ما يدل على وجود عدوى بكتيرية تتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية.

الفرق بين أنواع الصداع المختلفة

صداع الجيوب الأنفية، يتميز بألم وضغط في الوجه، خاصة حول العينين والأنف، ويزداد سوءًا عند الانحناء أو الاستلقاء.

الصداع النصفي، عادة ما يكون على شكل ألم نابض في جهة واحدة من الرأس، مصحوبًا بالغثيان وحساسية شديدة للضوء والصوت.

الصداع التوتري، يتمثل في ألم ضاغط حول الرأس أو في الجبهة، ويكون عادةً أقل حدة من الصداع النصفي أو الجيوب الأنفية.

العوامل التي تزيد من صداع جيوب الأنفية

أكد بدران أنّ بعض العوامل تزيد من فرص حدوث صداع الجيوب الأنفية، أبرزها:

- التهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

- حساسية الأنف الناتجة عن الغبار، العطور القوية، أو وبر الحيوانات.

- التغيرات الجوية، خاصة الطقس البارد أو الرطب.

- قلة شرب الماء، ما يؤدي إلى تكثف المخاط داخل الجيوب.

- التعرض للملوثات مثل التدخين أو الأبخرة الكيميائية.

- الإجهاد وقلة النوم، ما يضعف المناعة.

- مشاكل هيكلية في الأنف مثل انحراف الحاجز الأنفي أو الزوائد الأنفية.

طرق علاج صداع جيوب الأنفية

ولتخفيف الصداع، نصح الدكتور بدران باتباع بعض الإجراءات الوقائية، مثل:

- استنشاق البخار أو غسل الأنف بمحلول الملح.

- شرب كميات كافية من الماء لتقليل كثافة المخاط.

- تجنب المحفزات مثل التدخين والعطور القوية.

- ممارسة الرياضة لتعزيز المناعة وتقليل الالتهابات.

- استخدام الكمادات الدافئة على الجبهة والأنف لتخفيف الضغط.

أحدث العلاجات والتقنيات الطبية

كشف الدكتور بدران عن وجود تقنيات حديثة لعلاج الجيوب الأنفية المزمنة، منها:

جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار، إذ تُستخدم لتوسيع القنوات بين الجيوب والأنف وإزالة الأنسجة غير الطبيعية.

تقنية غسيل الأنف، حيث تُساعد في تنظيف الجيوب من الإفرازات والصديد.

بخاخات الأنف الحديثة، لتساعد على تقليل الالتهابات وفتح الممرات الأنفية.

وأضاف أن بعض المرضى قد يحتاجون إلى علاج دوائي يشمل مضادات الاحتقان، مضادات الهيستامين، أو المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى بكتيرية، كما أوصى بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات الطازجة، لأنها تساعد في تقوية جهاز المناعة.

الوقاية وعلاج صداع جيوب الأنفية المنزلي

وإلى جانب العلاجات الطبية، أوصى الدكتور بدران ببعض الحلول الطبيعية التي تساعد في تخفيف الأعراض، منها:

- استنشاق البخار لترطيب الممرات الأنفية.

- كمادات دافئة على الجبهة والأنف.

- شرب الماء بكثرة لتقليل لزوجة المخاط.

- تناول أعشاب مضادة للالتهابات مثل الزنجبيل والكركم.

- الحصول على قسط كافٍ من النوم لتعزيز المناعة.

وأشار إلى أن تنظيف الأنف بمحلول الملح بشكل منتظم يساعد في إزالة الإفرازات وتقليل الالتهابات، كما أن استخدام جهاز ترطيب الهواء في المنزل يمكن أن يساعد في منع جفاف الممرات الأنفية.

متى يجب زيارة الطبيب؟

أكد الدكتور بدران ضرورة مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

- استمرار الصداع لأكثر من 10 أيام.

- وجود حمى عالية، تورم حول العينين، أو تغير في الرؤية.

- عدم استجابة الصداع للعلاجات المنزلية والأدوية.

- تكرار نوبات الصداع بشكل مستمر، ما قد يشير إلى مشكلة أكبر مثل الحساسية المزمنة أو مشاكل هيكلية في الأنف.

وشدد الدكتور مجدي بدران في ختام حديثه، على أهمية الوقاية والعلاج المبكر لتجنب المضاعفات الناتجة عن التهاب الجيوب الأنفية، مؤكدًا على ضرورة اتباع العادات الصحية السليمة واستشارة الطبيب عند الحاجة.