كتب: سامية الإبشيهي -
09:36 ص | الثلاثاء 04 فبراير 2025
أثار «ريجيم البرتقال» خلال الأيام الأخيرة، جدلًا واسعًا بين خبراء التغذية ورواد وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما رُوّج له كأحد الأنظمة الغذائية السريعة التي تساعد على فقدان الوزن، خاصة في منطقة البطن.
يقول الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن ريجيم البرتقال يعتمد بشكل أساسي على تناول البرتقال بكميات كبيرة، سواء كوجبة رئيسية ضمن نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، أو كوجبة خفيفة بين الوجبات، موضحا أن هذا النظام قد يحقق نتائج سريعة، إذ يساعد على خسارة ما بين 3 إلى 7 كيلوجرامات في غضون أسبوعين، لكن هذا يرجع أساسًا لفقدان الجسم للمياه، نظرًا لأن البرتقال يعمل على تحسين عملية إدرار البول، وليس خفض الدهون بشكل حقيقي.
البرتقال غني بالألياف والفيتامينات، لكن إذا اعتمدنا عليه فقط، سنواجه نقصًا في بعض المغذيات الأساسية الأخرى، كما يحتوي على نسب حموضة عالية، ما قد يسبب مشكلات للمعدة حال تناوله بكثرة، في حين يضيف إليه بعض الأشخاص الزنجبيل أو خل التفاح لتحسين الهضم، لكن هذا ليس له أي أساس علمي، بحسب الحوفي.
يؤكد الحوفي أن ريجيم البرتقال يُروج له على أنه وسيلة فعالة لتقليل الوزن، وتحسين عملية الهضم، وتعزيز الجهاز المناعي، لكنه يحتوي على بعض العيوب، أولًا، فاكهة البرتقال لا تحتوي على جميع المغذيات التي يحتاجها الجسم، فالجسم بحاجة إلى تنوع في العناصر الغذائية، لكي يعمل بشكل صحيح، لكن هذا النظام يعتمد على صنف واحد فقط، فالبروتينات مثلًا مهمة جدًا لأنها تدخل في تركيب الهرمونات والإنزيمات وعضلات الجسم، ومن دونها، ستتعطل بعض العمليات الحيوية.
وحذر خبير التغذية، من أن النتائج التي يحققها هذا الريجيم تكون مؤقتة، إذ بمجرد أن يعود الشخص إلى نظامه الغذائي العادي، يستعيد الوزن بسرعة، لذلك، لا يُنصح أبدًا باتباع حمية تعتمد على نوع واحد من الأطعمة، سواء كانت فواكه أو غيرها، حيث يحتاج الجسم إلى مجموعة متنوعة من المغذيات من مختلف الأطعمة، لتعمل وظائفه بشكل صحيح.