كتب: آية أشرف -
12:01 ص | السبت 01 فبراير 2025
في الوقت الذي ظن فيه المواطنون أن الشتاء الحالي سيكون الأشد برودة؛ بسبب تغيرات المناخ على مستوى العالم، فاجأ الطقس الشتوي، الكثيرين في العديد من المناطق وأوقات مختلفة، بحالة جوية حارة والشعور بارتفاع درجات الحرارة، ليهدم كل التوقعات السابقة، فما السبب وراء ذلك؟
وفقًا لمنظات الطقس العالمية، فإن السبب وراء الشعور بالحر خلال فصل الشتاء، هو أزمة الاحتباس الحراري العالمية، إذ أصبحت أيام الحرارة الشديدة تمتد لفترات طويلة حتى بأشهر الشتاء، لتهدم الثوابت الطبيعية، بسبب الاحتباس الحراري، الناتج عن الملوثات، وارتفاع أزمات المناخ.
وخلال الساعات الماضية، سلطت «روسيا اليوم» تأثير ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء، على الصحة النفسية والعامة، إذ ذهبت طبيبة الأعصاب الروسية يكاتيرينا ديميانوفسكايا، بإن ارتفاع درجات الحرارة في فضل الشتاء له تأثيرات سلبية على صحة الجسم بشكل عام وعلى الصحة النفسية.
وأوضحت أن التغيرات المفاجئة والمتكررة في درجات الحرارة وظروف الطقس تسبب إرهاق الجسم وإضعاف جهاز المناعة، والشعور بالتعب الدائم، وشرحت الطبيبة الروسية أن في الطبيعي يتأقلم الجسم مع البرودة وانخفاض درجات الحرارة، لكن في حالة هجوم الحر في الشتاء، تقل هذه الآليات التكيفية للجسم، ما يؤدي للتأثير السلبي على مقاومة الجسم للبرد والأمراض.
وأشارت الطبيبة إلى أن الطقس الغائم وغياب الشمس خلال فصل الشتاء يؤدي إلى انخفاض إنتاج الجسم للسيراتونين وفيتامين D، وهذا يؤدي إلى انخفاض المناعة بشكل عام والإصابة بالاكتئاب الموسمي.
وأوضحت الطبيبة أن خبراء الصحة وجدوا أن تقلبات درجات الحرارة المتكررة في فصل الشتاء، لها دور في التأثير على حالة الضغط الجوي، وبالتالي على الجهاز العصبي، كما يؤثر على معدلات ضغط الدم تحديدًا لدى كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة في القلب والشرايين.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أوضحت أن التقلبات الجوية، من البرد أو الحر الشديدين يسببان حالات مرضية مميتة، مثل الإجهاد الحراري أو انخفاض حرارة الجسم، فضلا عن أمراض القلب والجهاز التنفسي، كما أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير طبيعي، يؤدي لاحتباس الهواء الدافئ والملوثات، مما يتسبب في نوبات تلوث شديدة في الهواء مع آثار صحية وخيمة.
واتفقت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الصحة النفسية، خلال حديثها لـ«الوطن» عن تأثير الحر على الصحة النفسية في الشتاء، إن اختلاف وتباين الطقس، بالفعل يؤثر بشكل كبير على الهرمونات المسؤولة عن الحالة المزاجية، ما يسبب القلق والتوتر، والشعور بالمزاج المتقلب.
كما أوضحت إن الاهتمام بالسبب في حد ذاته يضع البعض في قلق وتوتر، فضلًا عن التأثير على معدلات النوم والهرمونات ما يؤثر على الصحة النفسية بشكل كبير.
