رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من النائبة للفلاحة والصعيدية وربة المنزل.. «هن بطلات الحكاية»

كتب: أمنية شريف -

11:51 ص | الثلاثاء 12 ديسمبر 2023

فريدة الشوباشي

دائماً ما كانت المرأة المصرية حاضرة فى قلب الأحداث والمواقف الكبرى، ناضلت عبر التاريخ لنيل حقوقها وإثبات جدارتها، حتى حصلت على حق الاختيار والإدلاء بصوتها فى الاستحقاقات الدستورية عام 1956، لتسهم فى نهضة الوطن بمشاركتها الإيجابية فى الانتخابات الرئاسية، فهى دائماً بطلة الحكاية.

اندمجت المرأة المصرية كشريك فعال ومؤثر فى المسار الديمقراطى، وأصبح لها دور فى الحياة السياسية بما يمثل ضمانة رئيسية لنجاح كل الاستحقاقات الدستورية، كما تصدّرت المشهد دائماً، إذ استطاعت عبر العصور المختلفة أن تسجل مواقفها الوطنية.

«الشوباشى»: المرأة جديرة بحقوقها

«مشاركة المرأة فى الانتخابات الرئاسية تمهد الطريق الآمن لاستقرار الوطن وتنميته»، بهذه الكلمات عبّرت فريدة الشوباشى، الكاتبة الصحفية وعضو مجلس النواب، عن واقع الدور المهم للمرأة، لافتة فى تصريحات لـ«الوطن» إلى أنها حاضرة فى قلب كل حدث، ولها حق فى التمتع بالسلطة السياسية والانتخاب: «صلاح جاهين قال البنت زى الولد مش كمالة عدد، فهى كاتبة ووزيرة وحتى مزارعة وعاملة، مثلها مثل الرجل، بل ولها الدور الأكبر والأول، وهى باكورة الحقوق فى المجتمع، كما أنها سبقت مثيلاتها فى كثير من دول العالم».

وأوضحت «الشوباشى» أن المرأة أصبح لها دور قوى، بداية من العمل فى الحقول الزراعية إلى تقلد المناصب الوزارية ووظائف مؤثرة فى الهيئات الدبلوماسية العليا، فضلاً عن العاملات وربات المنزل: «كل الفئات بقوا عارفين إنهم لازم يمارسوا حقهم بقوة، ومابقاش فيه لجنة خالية من سيدات أو فتيات، وذلك يؤكد القناعة بدور المرأة الريادى ومشاركتها مع الرجل، وصولاً لتحقيق قيم المساواة الحقيقية فى الفرص والحقوق والواجبات»، مشيرة إلى إسهامات المرأة فى خلق حالة من الزخم فى الانتخابات: «على باب اللجان تجدها إما مصطحبة أولادها فى فرحة وفى بهجة، لتربى جيلاً رائداً يعرف حقه، أو معملة رافقت تلاميذها للمشاركة فى العملية السياسية، أو ربة منزل جاءت لتقر بحقها، أو فلاحة جاءت مهرولة لتحقيق المصالح العليا للبلاد ولتنمية للمجتمع، لتصنع فارقاً كبيراً، لأنها جديرة بحقوقها التى كفلها لها الدستور والقانون».

«جهاد»: حرصها على الوجود فى الاستحقاقات السياسية دليل على وعيها

من جانبها، قالت جهاد إبراهيم، النائبة البرلمانية وأخصائية علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن مشاركة المرأة فى الحياة السياسية تمثل نبض المجتمع، حتى السيدات ذوات الهمم أثبتن أن المرأة لها دور قوى ومهم، ومشاركتها دليل على وعيها: «لو ماشاركتش دليل وإشارة إن مفيش وعى مجتمعى، فلازم من أول يوم تُربى على المشاركة وعدم السلبية، وخاصة ذوى الهمم لأنهن فئة كبيرة ومؤثرة، وفى انتخابات برلمان 2015 كانت نسبة تمثيل المرأة تحت قبة البرلمان عالية، إلى جانب تقلدها المناصب القيادية».

«شيماء» أثرت فى العملية الانتخابية وفى صُنع السياسات

وقالت شيماء السكرى، معيدة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، لـ«الوطن»، إن دور السيدات فى المجتمع مهم، إذ ساهمت فى الحياة السياسية بعد أن أصبح لها حق الانتخاب كنتيجة مباشرة للنضال الكبير الذى باشرته للحصول على هذا الحق الدستورى، فهى جزء أساسى من نسيج المجتمع ومؤثر فى العملية الانتخابية وتشارك أيضاً فى صنع السياسات: «أصبح لها دور فعال فى المشاركة مثل الرجل، وبدأت تستخدم حقها بقوة وتشارك وتثبت لمثيلاتها أنها فارقة، وكانت سبب الدعم بشكل فريد، وأنا دايماً حريصة على المشاركة فى كل استحقاق دستورى».

جميلة سالم، من محافظة الدقهلية، أكدت المساواة بين المرأة الحضرية والريفية أمام صناديق الاقتراع: «دائماً ما أحرص على المشاركة لأن صوتنا أمانة ولازم نشارك كما علمتنى أمى من أول ما اتولدت إن صوت المرأة أمانة، وأنا حريصة وعارفة إن الوطن يبدأ من حضن الأم»، فيما أكدت ماريكا وديع، من قرية الرقاقنة فى سوهاج، أن أكثر ما تحبه هو منظر الشوارع وهى حافلة بالأعلام المصرية والجميع يشارك بفرحة: «المرأة المصرية أكتر حاجة حلوة فيها إنها بتحب المشاركة والروح المصرية الجميلة، من زمان وأى ست عندها بطاقة كانت لازم تشارك، ودى أهم حاجة اتربينا عليها عندنا فى سوهاج»، لتوافقها الرأى صفاء سعد، المرأة الخمسينية، من مركز طهطا بمحافظة سوهاج: «الانتخابات حاجة حيوية بترد الروح، لأننا بنختار قائد للوطن، ولأنها نص المجتمع لازم تشارك».

 

«مشاركة المرأة وحقها فى التصويت تنشأ على محمل الفائدة المجتمعية وتُبنى على المبدأ الديمقراطى»، بهذه الكلمات عبّرت حنان حسين، مدرسة اللغة العربية، بإحدى المدارس، أنها تربى جيلاً كاملاً من الفتيات على الإدلاء بصوتهن فى العملية الانتخابية: «لازم كل فتاة تعرف حق الانتخاب، وحق الاستفتاء، وحق الترشح للمجالس المختلفة، وده من الواجب على كل مدرس، لأن ده جيل لسه بينشأ، ولازم التنشئة تكون صح».

وأضافت زينب موسى، من مدينة زفتى، أنها أول مرة تشارك فى الانتخابات وهى تعرف حقها فى العملية السياسية: «بشارك للمرة الأولى وأنا مقتنعة بأهمية دورى»، إذ أصبحت مدركة أن صوتها الانتخابى يصنع فارقاً مميزاً، لافتة إلى أن المرأة استطاعت عبر العصور أن تسجل مواقفها الوطنية نحو وطنها.