كتب: إسراء طارق أبو سعدة - عبير خالد -
03:02 م | السبت 25 نوفمبر 2023
ظهرت بين أحضان جدها بملامح ملائكية، بينما ينتظر دوره لتكفينها في مقطع فيديو تعاطف معه رواد السوشيال ميديا على نطاق واسع، فالمشاهد التي وثقها المقطع للطفلة الفلسطينية «ريم» التي أُطلق عليها «روح الروح»، هزت القلوب، وأثبتت للعالم مدى العنف الذي يعيشه أهالي غزة وأطفالها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
«بابا أنا خايفة.. كلمني ورد علي.. مشتاقة ليك»، هكذا كانت آخر كلمات ذكرتها الطفلة الفلسطينة «ريم» الشهيرة بروح الروح، خلال رسالة صوتية يملؤها الرعب والخوف، بينما تتحدث إلى والدها قبل قصف منزلهم في مخيم النصيرات وسط غزة، وحاولت الطفلة التعبير عن خوفها الشديد من قوات الاحتلال الإسرائيلي والقصف قبل استشهادها بمدة قصيرة.
اللحظات الأخيرة لـ«ريم» بين أحضان جدها، أثارت تعاطف ملايين الرواد حول العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد ظهوره يقبلها ويحتضنها ويحاول فتح عينيها للمرة الأخيرة، مرردا كلمات مؤلمة وفقا له: «روح الروح هذي.. أي حاجة بدها بجيبلها».
وتحدث والد الطفلة الشهيرة بروح الروح، على بدوان، خلال حواره لـ«الوطن»، عن اللحظات الأخيرة للطفلة قائلا: «كانت في البيت واستشهدت هي وأخوها، وأمها مصابة بالمستشفى، وجدها كان متعلق بيها جدًا»، فضلا عن أن والد الطفلة الفلسطينية «ريم» لم يستطع إلقاء نظرة الوداع على طفليه، وفقا له: «أنا كنت في مصر وجايب لها ملابس وألعاب».
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأطفال والرضع، وجعلت منهم آلاف من القتلى والمفقودين تحت الأنقاض، ودمرت منازلهم، وسرقت منهم براءة الطفولة، وبعد مرور أكثر من 40 يوم على بداية الإبادة الجماعية في قطاع غزة، استطاع جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير مئات المستشفيات المهمة التي كانت تأوي آلاف من النازحين، وقطعت قوات الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربي عنها، وبالتالي عرضت الكثير من الأطفال الرضع لخطر الموت، فضلا عن الأعداد المهولة من الشهداء سواء أطفال أو نساء أو كبار السن.