رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

وفاة سيدة بسبب الإفراط في تناول المياه.. «شربت أكتر من المسموح بيه»

كتب: لمياء محمود -

08:53 ص | السبت 25 نوفمبر 2023

تناول الماء - صورة أرشيفية

ترطيب الجسم، الحفاظ على نضارة البشرة، فقدان الوزن وزيادة الحرق، الشعور بالنشاط والتخلص من الإرهاق، فوائد عديدة يمكن أنّ يحصل عليها الشخص يوميًا حال مواظبته على شرب المياه وعدم إهمالها، إلا أنّ المياه قد تصبح سلاحا ذو حدين حال الإفراط فيها، وهو ما فعلته إحدى السيدات ليصل بها الأمر في النهاية إلى الوفاة.

ميشيل وايتهيد، أم بريطانية لطفلين، تبلغ من العمر 45 عامًا، تعرضت لإصابة حادة في الدماغ لا يمكن النجاة منها، بعد أنّ أفرطت في تناول المياه اعتقادًا منها أنّ ذلك يساعدها على الحفاظ على نشاط جسمها، دون أنّ تدرك أنها تحفر قبرها بيديها، إذ تسبب شرب كميات كبيرة من المياه في حدوث انخفاض شديد بمستويات الصوديوم، مما أدى إلى تورم دماغها، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.

يحكي زوج «ميشيل» أنّ زوجته أصيبت كانت مهوسة بـ شرب المياه بكميات كبيرة، ظنا منها أنّ ذلك يعطيها صحة أفضل ويساعدها على فقدان وزنها، إلا أنّها أصبحت تتناولها بشراهة أكثر من الكميات المسموح بها التي تقدر بنحو لترين يوميا، ما أدى إلى تعرضها لإصابة حادة في الدماغ استدعت دخولها إلى المستشفى ووضعها تحت الملاحظة.

أُدخلت السيدة البريطانية إلى وحدة ميلبروك للصحة العقلية في ساتون إن أشفيلد بمدينة نوتنجهامشاير، لكنّ بسبب انشغال الممرضات عنها في هواتفن المحمولة، لم تنتبهن إلى أنهن أعطينها جرعة أقل من «الديازيبام» وهو حبوب منومة، فضلا عن تقييم مستوى وعيها، مما أدى إلى تناولها المياه في غفلة منهن، على الرغم من خطورة هذا الأمر عليها، إذ كان من المفترض ألا تتناولها على الإطلاق حتى تتعافى.

«لم يكن انشغال الممرضات عن زوجتي، هو الخطأ الوحيد، إذ تأخر وصول الطبيب المناوب إلى مكان الحادث بنحو 10 دقائق، كما تأخر أيضًا نقلها إلى الرعاية المركزة 15 دقيقة»، الأخطاء السابقة كانت سببا في تدهور حالة السيدة الأربعينية، التي جرى نقلها إلى مستشفى «كينجز ميل»، لكن الأوان كان قد فات، بحسب الزوج.

توفيت «ميشيل» بعد أيام قليلة من نقلها إلى مستشفى آخر، ورفع الزوج وعائلتها، قضية على المركز التي كانت به الراحلة، وخلصت هيئة المحلفين بعد تحقيق استمر نحو 9 أيام، إلا أنّ الممرضات والأطباء فشلوا في مراقبة السيدة الأربعينية، ولم تابعوا حالتها الصحية جيدًا، مما أدى إلى وفاتها.