رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ليس لدينا طعام».. سيدة فلسطينية تروي معاناتها بعد قصف منزلها

كتب:  نرمين عزت -

08:05 ص | الجمعة 27 أكتوبر 2023

اهالي غزة ينتظرون الماء

يومًا بعد يوم يشح الخبز وتنفذ آخر قطرات الماء لتتحول غزة إلى مقبرة جماعية، لا يسمع فيها غير صوت البكاء وصافرت الإنذار ودوي القنابل وصواريخ الاحتلال وطائراته، التي تلاحق الأطفال والنساء والعجائز وتقتلهم بشكل وحشي.

هكذا هي الحياة الكارثية في قطاع غزة التي وثقها الموقع الرسمي لوكالة «الأونروا» تحديدًا في مخيم «خان يونس» الذي يقف فيه الفلسطينيون في طوابير لساعات من أجل رغيف خبز، وشربة ماء.

الحصار الإسرائيلي تسبب في اختفاء الخبز وغياب الماء

لم يكن الحصار الأول الذي يتعرض له أهل قطاع غزة، لكنه الأكثر وحشية، حيث يتم قتل الأهالي العزل من السلاح، بطائرات وصواريخ الاحتلال دون هوادة، تقصف المنازل وتقتل عائلات بأكملها دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا، تستهدف البنية التحتية رغم القوانين الدولية التي تمنع ذلك، ليصبح الحصول على كسرة خبز وشربة ماء حلم صعب المنال وأمرا محفوفًا بالمخاطر، وهو ما رصدته «الأونروا» في مخيم خان يونس، الذي تعالت فيه أصوات مئات الفلسطينين المهجّرين جوعًا وعطشًا، فـ5 ساعات ليست كافية ليحصل الفرد الواحد على رغيف خبز يسد به جوع أبناءه، بحسب وصف وليد أبو جيبين لـ«الأونروا» الذي ينتظر أمام مخبز في حي الكاريبة.

«لقد كنت أنتظر هنا منذ الخامسة والنصف، جئت أنا وأطفالي الـ6، وننتظر دورنا الذي يستغرق حوالي 5 ساعات حتى نتمكن من الحصول على حصتنا من الخبز، الأزمة كبيرة في كل المخابز العاملة، والمشكلة الأكبر أننا لا نحصل على ما يكفي من الخبز حتى بعد هذا الانتظار»، كما يقول وليد أبو جيبين.

وبأسى بالغ وقلة حيلة تابع الأب حديثه: «الحصة المسموح بها لكل شخص لا تكفي لوجبة الإفطار لعائلة صغيرة، والآن أصغر منزل يحتوي على عدد من الأسر التي تحتاج إلى 10 أضعاف الكمية المسموح بها على الأقل، وطبعاً المخبز لا يستطيع أن يعطيني ما يكفي، فهم يوزعون الخبز المتوفر على كل الناس».

ضاع الأمان مع هدم البيوت على رؤوس سكانها

«لم يعد لدينا الآن أي شيء على الإطلاق، لا مأوى ولا مراتب ولا وسائد ولا شيء»، كانت تلك الكلمات للسيدة شفاء الطبش، التي طال القصف الإسرائيلي منزلها، والتي تابعت حديثها بحزن شديد عن أمنيتها فقط في شربة ماء تنتظر من أجلها دورها في طابور به العشرات وربما المئات، قائلة: «أنتظر في هذا الخط، حتى احصل على الماء، ليس لدينا طعام أو أي شيء، ولم نتمكن من أخذ أي شيء من منازلنا».