كتب: منة الصياد -
04:40 م | الأربعاء 25 أكتوبر 2023
تعاطف الملايين مع ما يحدث في غزة من مجازر في حق الشعب الفلسطيني، نتيجة سياسة الإبادة الجماعية والتجويع، التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع الأطفال الذين يتم استهدافهم بشكل كبير، وتعرضهم لإصابات بالغة، وخسارة ذويهم.
ومع تعدد المشاهد المأساوية التي يتسبب فيها قصف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين خاصة قطاع غزة كونه الأكبر في حجم الخسائر البشرية والمادية، عادة ما تتصدر صور الأطفال المشاهد بسبب كثرة سقوط شهداء بينهم.
وبشأن التأثير النفسي الذي يمكن أن يتعرض له الأطفال في فلسطين نتيجة القصف الدائم والعنيف على قطاع غزة، أوضح الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، خلال تصريحه لـ«هن»، أن الأطفال الفلسطينيين اعتادوا تلك المشاهد، لولادتهم في عهد الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي يتعايشون مع الموقف، لأنه ليس فرديًا بل يمس شعبًا بأكمله: «الناس هناك متعايشة، عشان كدا كلهم بيدعموا بعض وبيساعدوا بعض».
وعلى الرغم من تعايش صغار فلسطين مع الأحداث العنيفة الجارية، إلا أنه قد تظهر بعض الأعراض النفسية عليهم في الوقت الحالي بسبب تعرضهم لأعمال قصف مستمر، ويصاب الأطفال باضطرابات النوم والأكل، لكنه فيما بعد وبعد انتهاء تلك الأحداث قد يتطور الأمر للإصابة باضطرابات ما بعد الصدمة، التي يتم خلالها استعادة الذكريات السيئة، حسب أستاذ الطب النفسي.
وتتضمن اضطرابات ما بعد الصدمة أعراضا ملحوظة، كحدوث الرعشة في أطراف الجسم، والتعرق الشديد، والشعور بالصداع وآلام الرقبة والرأس، وقد تصل في بعض الحالات للتبول اللإرادي.
أما في حال إصابة بعض الأطفال بأمراض نفسية في الوقت الحالي كالشعور بالاكتئاب وغيره، فقد يعود ذلك لحملهم جينات وراثية للمرض النفسي.