رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رسالة مبكية من فنان عثر على فستان والدته في حريق العراق: أنت نجمة بين الشهداء

كتب: منة الصياد -

11:07 ص | الإثنين 02 أكتوبر 2023

العثور على بقايا فستان والدة العراقي

بكلمات مؤثرة تكاد تعجز عن وصف ما يحتبس داخل قلبه من مشاعر حزن وقهر لفقدان والدته المسنة بشكل مأساوي، وجه وميض متى، الفنان التشكيلي العراقي، الذي فقد أمه ضمن ضحايا حريق زفاف العراق بالحمدانية، رسالة نعي لها، بعد وقوع تلك الكارثة المأساوية.

رسالة الفنان العراقي لوالدته المفقودة

دون العراقي وميض متى، عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك»، رسالة مؤثرة لوالدته المسنة بكلمات مؤثرة، قال خلالها: «كيف لا أبكي يا أماه، أنتِ يا من حملتيني في بطنك شهور طوال، وعشت في بؤبؤ عينيك كأنني في قمة الجبال، كيف لا أنوح وأبكي لا مجال برمشة عين غبتي فتغير الحال، بحثت عنكِ بين الجثث والركام لشهداء كبار، سميتك أم لكل شاهد وعيان».

وتابع «متى» رثاءه لوالدته: «لم أشاهد إلا صورتك تطير في كل حديقة وجنة وأمان، بنار قاسية تلتهب جسدك وجمالك غاب وطار، أمي لا تقدرين بثمن حتى ولو كان ذهبًا وياقوتًا ومليار، أنتِ الرمز والهمة والأم المثال، كيف لا وإن وشاحك التصق بجثتك غدرًا بنارٍ غدار، رأيتك فكان قلبي مطمئن في الجنة لك مقام، تركتي لنا ملابسك إرثًا وتاريخًا جبار، أمي لا ولا أنساكِ حتى ساعة الموت لأنني محتار».

واختتم الفنان التشيكلي العراقي، رثاءه لوالدته بهذه الكلمات: «كيف أفتش عن فراشة تدور وتطير في البيت وخبرها قد طار، تلك الابتسامة من وجهك وقفت بفعل سيئ خبيث من أناس عنوانها دمار، ملحمة الهيثم أصبحت عنوان لا يرحمها تاريخ ولا يفوقها قطار، كيف أوصف ملامحك أنتِ نجمة في السماء وتبقين لامعة بين أحضان الشهداء في السماء ترتل لكما الملائكة، مرحًا مرحًا لكل شهيد ذهب ضحية لعرس غدار».

فقدان الأم والعثور على بقايا فستانها

قبل أيام وثقت وسائل الإعلام المحلية العراقية، مشهدا مأساويا جاء بطله وميض متى، وهو يدخل إلى الساحة الأمامية لقاعة حفل زفاف الحمدانية، ويحاول البحث عن جثمان والدته بين الضحايا، لكنه لم يعثر إلا على بقايا من فستانها فقط.

وما إن عثر الشاب العراقي على بقايا فستان والدته المسنة، حتى خرج وهو يحمله لأعلى أمام المتواجدين بالمكان، ومن ثم يجلس على الأرض لانهياره الشديد من البكاء، ويردد: «أمي أمي، راحت أمي».

وكانت الأم ترتدي الزي التاريخي للمسيحية في العراق فوق فستانها، وهو ما ميزها بين الحضور بهذا الزي التقليدي.