تؤمن بأن العمر مجرد رقم، نشأت في بلدة ريفية لم يكن متاح فيها للمرأة فعل أي شيء سوى الزواج وتكوين أسرة، لكنها ثارت على الوضع وقررت أنّ تصبح مدربة رياضية، هكذا هو حال المسنة الدنماركية كيس أوسترجارد، التي تبلغ من العمر 87 عامًا، وأثارت رشاقتها ولياقتها البدنية حديث الجميع، إذ استطاعت بفضل ذكائها الاستمتاع بالحياة كما يجب أن يكون، خاصةً بعد تقدمها في العمر وإصابتها بأمراض الشيخوخة التي تخللت لجسدها النحيل.

مسنة تُعلم زميلاتها أصول الرياضة

على الرغم من تخطي المسنة الدنماركية كيس أوسترجارد، الـ87 عامًا، إلا أنها تعمل كمدربة رياضة بدنية لأقرانها من المسنين، إذ تجمع حولها عشرات المسنات، اللواتي لا يقل عمر كل واحدة منهن عن 80 عامًا، لإجراء تمارين رياضية مختلفة وبسيطة في الهواء الطلق كل صباح، خاصة في الغابات والحدائق والمتنزهات، إذ يقمن بأداء التمارين الرياضية بشتى أنواعها للمحافظة على الجسم واستعادة نشاطه، وفق «العربية».

مسنون بلا شيخوخة وأمراض 

حاولت المسنة الدنماركية، تغيير الفكرة المغلوطة عن كبار السن في أنهم لا يستطيعون الحركة أو فعل أبسط الأشياء من خلال الرياضة: «أحاول أن أفكر بمن هن في مثل عمري، لأنهن وقعن حينما حاولن النهوض بلياقة أجسادهن بعد وصولهن عامهن الـ80، إذ أُصبن بأمراض الشيخوخة من الضغط والسكر والزهايمر، نتيجة التقدم في العمر».

وتابعت مدربة اللياقة الدنماركية، الحديث عن بدايتها ومشوارها، قائلةً: «كنت من أوائل المدربات في منطقتي، اليوم ربما لا أتمتع باللياقة البدنية التي كنت بها في شبابي ولا أستطيع الوقوف أو فعل حركات خطيرة، لكن ما أفعله كل يوم هو بحد ذاته أمر بعيد المنال للكثير من أقراني واللواتي أصبحن يقمن بما أفعله لتغيير نظرة المجتمع للمسنين، إذ يقضون أيامهم الأخيرة داخل دور الرعاية بعد انشغال الأبناء عنهم بسبب الزواج أو العمل في شتى المجالات المختلفة».