كتب: غادة شعبان -
09:44 م | الثلاثاء 03 أكتوبر 2023
بدأت حياتها في عالم الملاكمة هاوية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية النسائية، ولفتت إليها الأنظار بفضل لياقتها البدنية، ما جعل المدربين يثنون عليها ويشجعونها على الانضمام لفريق نيولاندز البريطاني، لتكن الصدفة التي تغير حياتها، إذ أصبحت نينا هيوز، بطلة WBA وتفوقت على نظيرتها ميتشل في دبي، في خامس نزال محترف لها.
البريطانية نينا هيوز، زوجة أربعينية وأم لطفلين، استطاعت بفضل تفوقها في الملاكمة، حصد لقب بطولة الملاكمة العالمية لوزن البنات، كما إنها واحدة من 4 بريطانيين يخوضون نزالات في حلبة «أوفو» في ويمبلي، التي تتسع لحوالي 12 ألف متفرج.
«الوطن» تواصلت مع البطلة البريطانية نينا هيوز، أشهر الملاكمات، والتي ذاع صيتها خارج بلادها، لتكتب إنجازا جديدا يُضاف لرصيد المرأة، والتي تحدثت عن مشوارها في عالم الملاكمة، وإلى نص الحوار:
البداية كانت في منتصف العشرينات، في إسيكس، أمنت بموهبتي وطالما حلمت بالوصول للعالمية ومنافسة كبار الملاكمين، منذ بداية مشواري منذ 15 عاما حتى أصبحت البطلة بلا منازع.
أعمل كسكرتيرة بدوام جزئي لإعالة أطفالي والانفاق عليه، كان الاهتمام الأول والأخير لأسرتي، إذ تزوجت في سن مبكرة، وتركت الرياضة لتربية أطفالي، فقد رزقني الله بطفلين ليو وكايلين، في بداية الثلاثينات، وكانت بداية احترافي في سن 39 عاما.
غامرت بحياتي الصحية من أجل الرياضة والملاكمة، إذ قررت التدرب في الصالات الرياضية، بعد 3 أسابيع فقط من ولادة طفلي الثاني، وكنت ما أزال في مرحلة النفاس عقب الولادة مباشرةً، والذي ربما كان سيعرض حياتي للخطر.
في عام 2020 وقت كورونا قررت العودة للملاكمة من جديد من خلال الانضمام لصالات نيولاندز الرياضية الاحترافية، ولكنني تعرضت للسخرية والانتقاد من البعض بسبب كبر سني، إذ عدت في نهاية الثلاثينات، وكنت قد اكتسبت وزن كبير بعد ولادة أطفالي، ما جعلني أقوم بمحاولة العودة للشكل الطبيعي الذي كنت عليه، وبدأت في التدريب مرة أخرى، كنت أسمع كلمات سخرية تتعلق بعمري وتأخري في العودة، كما قالوا لي بإنني تأخرت، ما جعلني أتحمس، ولم يكن لدي أي وقت فراغ، لقد تعبت كثيرا إذ أقوم بالتدريب، وفي الوقت ذاته أعمل 3 أيام في الأسبوع كمساعدة شخصية وسكرتيرة.
نعم أصطحبهم لصالات التدريب، إذ رافقني طفلي الأول في جولتين من المباريات الاحترافية، وهو الامر الذي يجعلني أشعر بالحماسة من نظرات أولادي لي التي بها نوع من الفخر، إذ أقوم بواجبي كأم على أكمل وجه.
استطعت المنافسة أمام البطلة شانون كورتيناي، في بطولة الاتحاد الدولي للملاكمة إيباني بريدجز، ثم واجهت بطلة WBO، حتى أصبحت واحدة من ضمن 4 بريطانيين ينافسون على ألقاب عالمية في ملعب أوفو أرينا، وهو أكبر ملعب يتسع لأكثر من 12 ألف متفرج، ثم شاركت في أولمبياد لندن أيضا عام 2012، وهي أول دورة ألعاب أولمبية للملاكمة النسائية، ثم حصلت على لقب بطولة الملاكمة العالمية لوزن البنات، بعد هزيمة جيمي ميتشيل بالإجماع.