رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«يمنى» أول مصرية تتأهل لأولمبياد الملاكمة.. ووالدتها: «فخورين بيها دايما»

كتب: هاجر عمر -

03:41 م | الأحد 17 سبتمبر 2023

يمنى عياد

تبقى الأم هي سر تميز وتفوق أبنائها، والقلب النابض الذي يحيي التفاؤل بعد اليأس، والأمل بعد الإحباط، تمامًا كما حدث مع البطلة يمنى عياد، التي حفرت اسمها ضمن لائحة شرف أبطال مصر التاريخيين في مجال الرياضة، بدعم والدتها.

يمنى عياد بطلة صنعت تاريخا من نور تخطو بطريق لم يسبقها إليه أحد، ترسم خارطة الطريق الذي سيتبعها فيه الأخريات، بعد أن تمكنت من تحقيق لقب أول مصرية تتوج بميدالية في بطولة البحر المتوسط للملاكمةـ وأول مصرية تتأهل للأولمبياد بالملاكمة، التفرد والتميز والتألق الذي حققته اللاعبة المصرية، هو ثمار جهد وعرق وصبر أم مصرية عظيمة، فطنت لجوهر روشتة النجاح، فقرأت السطور وما بينها، وحفظتها ورتلتها حتى تحقق واقعا تعيشه مع ابنتها.

بدأت لعب الكاراتيه بعمر الـ8 سنوات

عن البداية، تروي لبنى صبري حجازي والدة البطلة يمنى عياد، أنها بدأت لعب رياضة الكاراتيه بعمر الـ8 سنوات، ومنها إلى لعبة الكونج فو، قبل أنّ تستقر أخيرا وهي بعمر الـ15 على رياضة الملاكمة التي أظهرت شغفا كبيرا بها: «هي طول عمرها شغوفة بالرياضة، ودائمًا مميزة في أي لعبة بتلعبها، عشان كده ربنا وفقها، وهي حبت الملاكمة جدًا وده كان اختيارها».

على الرغم من أن الملاكمة لعبة قتالية تعتمد على القوة البدنية، إلا أنّ «يمنى» تتمتع بشخصية رقيقة وخجولة: «هي خجولة جدا ورقيقة ومحدش يتخيل أنها بتلعب لعبة عنيفة زي دي،»، بحسب حديث والدتها لـ«الوطن».

دعم كبير، تحصل عليه بطلة الملاكمة من أسرتها، فوالدها دائمًا يدعمها، وأختها الصغيرة تعتبرها مثلها الأعلى وتسير على خطاها: «باباها بيشجعها ويدعمها طول الوقت، وروان أختها في أولى ثانوي، بتشوفها مثلها الأعلى وماشية في نفس الطريق، أنا بديهم حرية الاختيار لأن لو أنا ضغطت عليهم في لعبة معينة، عمرهم ما هيحققوا حاجة، ودائما بنقول لـ«يمنى» إحنا في ضهرك ولو كسبتي أو خسرتي هفضل فخورة بيكي، وهي عمرها ما قصرت».

«يمنى» كفاح ونجاح بين الدراسة والرياضة

الدراسة جانب مهم جدًا في حياة «يمنى»، فإلى جانب الرياضة، هي طالبة متفوقة ومجتهدة، ولا تزال تحافظ على تفوقها في كلية التربية الرياضية: «هي كان نفسها تدخل طب أسنان، لكن بسبب المجموع دخلت تربية رياضية، رغم أنه كان في إمكانها تدخل أي كلية هي عايزاها، وهي بتجيب امتياز على طول، وإن شاء الله تتعين في الجامعة وتلتحق بالوظيفة الأكاديمية».

«فخورة جدا بيكي»، كانت أولى الكلمات التي ألقتها الأم على مسامع ابنتها عبر الهاتف، فور تلقيها نبأ فوزها في المباراة التي أهلتها لتكون أول مصرية تتأهل للأولمبياد في الملاكمة: «أي ماتش هي بتلعب فيه، ببىي حاسة أنها بتلعب لأول مرة وبفضل مخضوضة وقلقانة عليها، هي الحمد لله، عودتنا أنها تحقق حاجات تكون هي أول واحدة تعلمها عشان كده دايمًا فخورين بيها».

طموحات ليس لها حدود

أحلام وطموحات ليس لها حدود للأم وابنتها: «كلنا بنحلم أنها ترفع اسم مصر وتاخد الذهبية في الأولمبياد».