رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مشوار المصورة دعاء هارون مع الكاميرا: التصوير حياة وزوجي بيدعمني

كتب: هاجر عمر -

02:41 ص | الخميس 21 سبتمبر 2023

المصورة دعاء هارون

تنظر بتركيز من خلال عدسة الكاميرا، ولا تهتم بالوزن الثقيل للكاميرا على كتفها، ولا بالوقت الطويل الذي تقضيه واقفة على قدميها، حبا في مهنتها التي عشقتها لتصبح عدسة الكاميرا نافذة تطل منها على الحياة.

من هي دعاء هارون؟

بدأت دعاء هارون مصورة القناة الثانية وقناة النيل للأخبار على التليفزيون المصري، عملها بالتصوير بعد تخرجها في كلية الفنون التطبيقية قسم تصوير، الذي التحقت به بسبب مجموع الثانوية العامة، لكن بمجرد أن التحقت به حتى تملكها حب وشغف وولع، «أنا أصلا كنت داخلة الكلية عشان المجموع مش حب في الفن، بس بحب ألوان وبحب أتفرج وبحب الموسيقى، لكن القسم اللي استهواني كان التصوير كنت داخلة الكلية عشان قسم ديكور أو تصوير، وبدأت شغل أول ما تخرجت سنة 2000 من كلية الفنون التطبيقية قسم تصوير وتعينت في شهر ديسمبر 2000 يعني في نفس السنة».

«التصوير حياة، التصوير عين المشاهد، بالكاميرا تقدري ترسمي لوحة»، بهذه الكلمات بدأت «دعاء» حديثها لـ«الوطن»، موضحة أن التصوير حياة بالفعل كون المصور يمكنه الرسم بالإضاءة، ويسجل أحلى اللحظات، والأحداث المهمة، حياة كاملة.

دراستها بالجامعة وفرت لها العلوم اللازمة للتصوير باحتراف سواء التصوير التلفزيوني والإعلاني والعلمي وغيرها، وفقا لـ «دعاء»، فإضافة لحبها وشغفها بالتصوير تسعد كثيرا بالإضاءة التي تساعدها على رسم الصورة، التي تعتبرها ليست مجرد ضوء داخل الكاميرا، «لما بشوف الأساتذة اللي بيصوروا زي أستاذ نبيل سمير بقوله إنتم بترسموا بالنور والإضاءة، بقوله نفسي أنزل معاك أتعلم منك».

«الكادرات لوحة فنية لا بد أنها تتضمن توازنا والألوان وتريح العين مش مجرد تسجيل خبر وخلاص»، بحسب «دعاء»، التي تتحدث عن طبيعة العمل، وأن الكاميرا الآن خفيفة وهي تختلف عن الكاميرات القديمة ثقيلة الوزن، «كان في كاميرا اسمها فيلبس كانت عاملة زي المدفع كده، وقت الشغل مش بنفكر الكاميرا تقيلة وخفيفة، والشولدر مش جدعنة الأساس الكاميرا الثابتة زي الشغل الأجنبي بس أحيانا الظروف بتضطر لها».

«مش متابعة رد الفعل، عندنا ضغط شغل كثير وده شغلي العادي» وفقا لحديث «دعاء» عن صورتها التي تم تداولها على نطاق واسع على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، موضحة أنها كانت تغطي جولة لوزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، وهو ما استلزم ضرورة أن تقوم بالتصوير باستخدام الشولدر «دي جولة وزير وأنا عايز ألحقه وسط الكاميرات الكثيرة دي مش تلحق أتحرك غير بالكاميرا، لو راجل هيشيل الحامل ويطلع وتبقى الكاميرا في وشه، لكن أنا شيلتها عشان أشوف الكادرات كويس وأبقى مع الكاميرا أكتر تحكما خاصة مع حركة الوزير».

ومن المواقف التي اضطرت فيها استخدام الشولدر كان تصوير «دعاء»، داخل ممر ضيق جدا بسقارة، وعلى الرغم من أن التصوير الشولدر غير مفضل بالأفلام التسجيلية، غير أنها اضطرت لتغطية الرسوم على الجدران بالممر الضيق، غير مبالية بثقل الكاميرا رغبة منها في إتمام عملها على أكمل وجه.

«جوزي هو الأساس والسند والداعم الأساسي ليه في شغلي»

ساعات طويلة من العمل ومهام شاقة هونها الزوج المتفاهم وشريك الحياة «بيشاركني في مذاكرة الأولاد وبيودي معايا التمارين وبيساعدني في كل حاجة»، والزوج هو الذي شجعها في بداية حياتهما الزوجية على السفر إلى الصين لتغطية فعاليات الأسبوع الثقافي مع فريق كبير من الأوبرا وعدد من الفنانين منهم بوسي ونور الشريف والكاتبة الصحفية الراحلة نعم الباز الله، وبترشيح من المذيعة إنجي نور التي لم تكن تعرفها وسمعت فقط عن إتقانها عملها «ده كان بالنسب لي تحدي كبير عيلة صغيرة ومسافرة، وهغطي حدث مهم بالصين والناس كلها مستغربة».

ومن اللحظات الصعبة التي تتذكرها «دعاء» تصويرها للتوأم المتلاصق من الرأس مع الإعلامي طارق علام، «كان الموضوع صعب جدا والأصعب الحالات اللي كانت موجودة، لأن إحنا فوجئنا بحالات تاني صعبة جدا، دي من الأيام اللي منسهاش، كمان يوم افتتاح مهرجان القلعة وقفت على رجلي 6 ساعات والدنيا زحمة».

عبارات إشادة واسعة تتلقاها «دعاء» خلال عملها بالتصوير، خاصة عندما تتمكن من تصوير بعض الأماكن غير الملاءمة وتظهرها بصورة جميلة، «كنا بنصور بمكان واحد بيعمل شغل إزاز وكان المكان قديم ومتهالك وكله تراب، بعد ما خلصت تصوير المخرجة قالت لي تسلم إيدك الشغل طالع حلو، المكان بالكاميرا أحلى من الحقيقة».

«دعاء» زوجة وأم لثلاثة أبناء، الابنة الكبرى بالجامعة والابن الثاني بالصف الأول الثانوي والابن الثالث بالصف الأول الإعدادي «بيتي وأولادي هما الأساس في حياتي وأحب أشوفهم أحسن حاجة، محبش حد منهم يطلع مصور بس لو حد حابب مش هقول لا، لكن أنا بفضل يكون ليهم مجالات تانية لأنه مجال مرهق وشاق».

«في سيدات كثير سابقيني في التصوير وده شغلنا وده العادي بتاعنا»، بحسب «دعاء» فالعديد من المصورات اللاتي يعملن بماسبيرو والكثير منهن وصلن لسن المعاش، ويعملن دائما بكفاءة بسبب مساعدة فريق العمل، «مساعدة فريق العمل حاجة مهمة جدا، ولما الإسعاف المائي اتعمل نزلنا وصورنا بلانش وطبعا كانت شولدر ومن فريق الإعداد هبة حبيب كانت ماسكة فيا طول الوقت وقلقانة هي مسكاني وأنا ماسكة الكاميرا، وفي برضو تصوير بأماكن صعبة زي مرة صورنا في إسطبل عنتر لحالة إنسانية وراكبين عربية كارو ودخلنا نفق وكنا قلقانين وبنحب ناخد القصص من مكانها عشان توصل للناس وكل الناس ساعتها قالت لي أنت جريئة، بس أنا متأثرة من جوايا بس ده شغلي زي ماك واحد بيعمل شغله».

ومسيرتها العملي شهدت العديد من الوقائع الغريبة كتصويرها لعملية جراحية ضمن برنامج طبي، «كنت خايفة الدكتور يكون مركز مع الكاميرا حضرت العملية الجراحي كلها عشان أصورها، كان صعب عليه عشان الطبمش مهنتي، والطبيب بيتعامل عادي».

تطمح «دعاء» لعودة برامج ماسبيرو التي كانت تتضمن المسابقات بشهر رمضان وتحتاج لتصوير وتوزيع إضاءة وتسجيل مع الفنانين، «الشغل ده وحشني»، كما تطمح بأن تصوّر فيلما وثائقيا تشارك به في المهرجانات «حبي لتصوير كان بالأساس بسبب الأفلام التسجيلية والوثائقية حبيته أكتر من شغل زملائي لأن بتبين شخصية المصور».