كتب: هاجر عمر -
08:55 ص | الثلاثاء 19 سبتمبر 2023
مع كل تصفح لتطبيق التيك توك، ستجد نفسك أمام صيحات جمالية جديدة لا يستطيع المستخدمون التوقف عن الإعجاب بها، كان أبرزها نتشار مقاطع فيديو مؤخرا عن «زجاجات البوتكس»، والتي جعلت الكثير من المتابعين لديهم الرغبة في معرفة حقيقة هذه الزجاجات، وما إذا كانت بالفعل تؤدي إلى اختفاء تجاعيد الوجه، وخاصة وأنها ستجنبهم الوخز بأبر خبراء التجميل وتجعلهم يحصلون على النتائج المطلوبة في المنزل.
«زجاجة البوتكس» أصبح مصطلح شائع على «تيك توك»، ويطلق على المنتجات الموضعية ذات الخصائص المضادة للشيخوخة والتي تهدف إلى تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد على الوجه بشكل أساسي، وتعمل هذه العناصر على تعزيز فوائد تقليل التجاعيد وشدها للحصول على بشرة ناعمة ومشرقة، وفقاً لما أكده أزاده شيرازي هو طبيب أمراض جلدية حاصل على شهادة البورد ومقره كاليفورنيا ومتخصص في الأمراض الجلدية الطبية والجراحية والتجميلية والخبير بالعلاجات الموضعية على المستوى الخلوي لتعزيز بيولوجيا البشرة الطبيعية، وتابع: أن «زجاجة البوتكس» تعزز الهياكل الحيوية مثل الكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك بالإضافة إلى ترطيب خلايا الجلد وتعزيز دوران الخلايا ودعم حاجز الجلد.
وأشار «شيرازي» في حديثها لمجلة «فوج» الأمريكية، إلى أن أفضل منتجات «زجاجات البوتكس» التي يجب وضعها في الاعتبار تلك التي تضمن مزيج عامل النمو أو حشو التجاعيد ومصل العلاج، أو التي تتضمن مصل ضخ الببتيد النحاسي الذي يعمل بالطاقة، أويحتوي على قناع التجانس أو ما يعرف باسم قناع الرفع الحيوي.
أما ديندي إنجلمان، طبيب أمراض جلدية معتمد من مجلس الإدارة في مدينة نيويورك وجراح متخصص في الأمراض الجلدية الطبية والتجميلية، أكد على ضرورة الحفاظ على ترطيب طبقة الجلد الخارجي للحفاظ على بشرة ممتلئة ونطاطة، لأن الجلد الجاف يؤدي إلى تفاقم علامات الشيخوخة.
ولفت إلى أهمية المكونات المرطبة مثل حمض الهيالورونيك والسكوالان والنياسيناميد أساسية، وكذلك المكونات التي تعمل على تحسين قدرة البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة، مثل السيراميد والببتيدات، وفقا لتصريحاتها لمجلة «فوج» الامريكية.
وبصرف النظر عن المرطبات، يؤكد أطباء الجليدية وخبراء الجميل على أهمية استخدام المكونات التي تحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجلد، بالإضافة إلى العوامل التي تحمي وتصلح تلف الجلد، من خلال دمج الريتينول، وبدائل الريتينول، والماتريكسيل، والأرجيرلين، والببتيدات، والمقشرات، ومضادات الأكسدة للحصول على نتائج دائمة، مع ضرورة الحماية اليومية من أشعة الشمس، بحسب ما أكد «شيرازي».
مع وضع هذا التوجيه في الاعتبار، فأنه يمكن القول أنّ منتجات العناية بالبشرة الموجودة بالأسواق والتي تعمل مثل «زجاجات البوتكس» يمكن استخدمها كعلاج وقائي أو لإطالة النتائج بين الحقن، إذ إنها تعمل على تنعيم تجاعيد الوجه ويمنع حركة عضلات الوجه، خاصة فوق الجبهة وتجاعيد قدم الغراب، تمامًا مثل البوتوكس، ولقدرتها على تقليل تقلصات عضلات الوجه والمساعدة في تقليل التجاعيد وتكوين الخطوط، وهوما ينتج عنه تنعيم الخطوط الدقيقة والتجاعيد، كما أنه يعمل تحت سطح الجلد أيضًا لتعزيز وظيفة الجلد الصحية، وتعزيز مستويات الكولاجين والإيلاستين والترطيب.
الجميع يلهث راء الحصول على بشرة مشدودة ونضرة وملء الخطوط الدقيقة والتجاعيد، لكن من هم أكثر لفئات المستفيدة من «زجاجة البوتكس»، تقول تيفاني ليبي هي طبيبة أمراض جلدية حاصلة على شهادة البورد وجراحة التجميل وجراحة التجميل الحاصلة على الزمالة المزدوجة في مؤسسة Mohs، «إننا نفقد ما يقرب من 1% من إنتاج الكولاجين في بشرتنا كل عام بدءًا من العشرينات من عمرنا، لذا أوصي عمومًا بالبدء في إضافة منتجات العناية بالبشرة الوقائية التي تحتوي على الريتينول والببتيدات في هذا العمر تقريبًا».
