رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أميرة شعبان عازفة التشيللو: «الموسيقى غذاء للروح.. وأسرتني دعمتني لدخول المجال»

كتب: نظيمة البحراوي -

09:35 ص | السبت 16 سبتمبر 2023

أميرة شعبان عازفة التشيللو

اختارت العزف على آلة موسيقية صعبة، قررت خوض تجربة مُمتعة بدأتها منذ الطفولة، حتى تشبع بداخلها حب الموسيقى وقررت أميرة شعبان، العزف على آلة التشيللو، بدعم من أسرتها التي قادتها للحصول على عدة جوائز، من بينها مسابقة مهرجان«الأفضل بين الأفضل»، وتصدرت المنافسة.

روت أميرة شعبان عازفة التشيللو، تجربتها على هذه الآلة الموسيقية، وكيفية التغلب على الصعوبات التي واجهتها حتى حصلت على عدة جوائز وفوزها بالمركز الأول في مسابقة مهرجان الأفضل بين الأفضل إلى جانب مشاركتها في حفلات المشاهير.

الموسيقى غذاء الروح وفرصة لدعم المجتمع

وأشارت خلال حوارها مع «الوطن»، إلى أنها تستعد خلال الأيام القادمة للمشاركة في حفل خيري لصالح الأطفال الأيتام بالقاهرة، وإلى نص الحوار.

متى بدأتي العزف على آلة التشيللو؟

- البداية كانت في سن السابعة تحديدا الصف الثالث الابتدائي، عندما اكتشف والدي أنني أعزف سماعي على الألعاب الموسيقية البسيطة الموجودة لدي مثل «الأورج والميلوديكا»، عندها أشاد بي وقام بتشجيعي وتوجيهي إلى غرفة الموسيقى بالمدرسة وأخبرت المدرس المختص أنني أرغب في الاشتراك بالفريق الموسيقي للمدرسة، وبالفعل تدربت على آلة «الإكسليفون»، ومن ثم أكملت في المرحلة الإعدادية، وتعلمت العزف على آلة «الماندولين»، واشتركت في عدة مسابقات تابعة للإدارة التعليمية باسم المدرسة وفي مرحلة الثانوي طلب مني مدرس الموسيقى التعلم على آلة «الأكورديون» و«الجيتار»، للاشتراك في أكثر من مسابقة تابعة للمدرسة والإدارة التعليمية والمحافظة والحمد لله توجنا بمراكز متقدمة.

لماذا اختارتي العزف على آلة التشيللو؟

- لم أختر آلة التشيللو، لكن هي التي اختارتني بمعنى أنني كنت متخصصة في الكلية على آلة أخرى، وهي «الكلارينيت»، لكن لسبب ما خاص بالكلية أغلق التخصص وتوزيع الطلاب على باقي الآلات ووجدت نفسي على «التشيللو» بدون اختياري لها، في البداية لم أكن أحبها لجهلي بها وبنوعية صوته وطريقة عزفه؛ لكن أحببت الآلة بعد ما سمعت عليها الألحان الكلاسيكية الغربية، وأحسست شجن صوتها العذب، فالموسيقى غذاء الروح.

كيف جمعتي بين الدراسة والموهبة؟

- جمعت بين الدراسة والموهبة عن طريق التحاقي بٌكلية مٌتخصصة في الموسيقى، وهي كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، وكنت من المتفوقين المعروفين على مستوى الكلية، ورغبت في إثقال الدراسة أكثر فتوجهت إلى الدراسات العليا بالكلية وحصلت على درجة الماجستير في آلة التشيللو، وأكملت الدراسات العليا حتى مرحلة الدكتوراه بفضل الله.

- ما هي الصعوبات التي واجهتك في بداية دخولك مجال العزف ؟

- الصعوبات التي واجهتني عند دخولي المجال الموسيقي بعد إتمام الدراسة على التشيللو، هي أنني درست منهج كلاسيكي غربي بحت، ولم يكن هناك منهج شرقي أو عربي لدراسته على آلة «التشيللو»، مما كان من الصعب العزف بالتكنيك الشرقي على الآلة، عندما التحقت بالفرق الموسيقية العربية وواجهت صعوبات كثيرة أثناء اجتهادي الشخصي للتدريب على العزف العربي أو الشرقي، وهذا ما دفعني إلى اقتراح تدريس المنهج الشرقي بالكلية في عنوان رسالة الدكتوراة الخاصة بي.

هل كان هناك تشجيع من الأسرة عندما بدأتي الدراسة؟

- نعم كان هناك تشجيع دائم من والدي رحمه الله عليه، لأنه أدرك منذ اللحظة التي سمعني فيها أعزف سماعي في سن السابعة بدون نوتة، أو تدريب من أحد، أو حتى تقليد قام بشراء جميع الآلات التي تعلمتها في المراحل التعليمية المختلفة مثل «الجيتار والماندولين والإكسليفون والإكورديون وأخيرا آلة التشيللو».

ما هي الأعمال الفنية التي شاركتي فيها؟

- قمت بإعادة عزف الأغاني المعروفة للمطربين المصريين والعرب، مثل «أنغام وصابر الرباعي، وفريق واما وحسين الجاسمي والسيدة أم كلثوم وفيروز وغيرهم»، على آلة التشيللو وإعادة صياغتها بالعزف وليس الغناء، وتصوير العزف فيديوهات بطريقه احترافيه، ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي والحمد لله نالت استحسان وإعجاب كبير من قبل المستمعين، إلا أنني فوجئت بترشيحي لجائزة أفضل عازفة تشيللو لعام 2022 من مهرجان «الأفضل بين الأفضل»، الذي ينظمه «راديو فالسكة»، وبعد الاستفتاء حصلت على الجائزة بفضل الله.

ما هي طموحاتك في المستقبل؟

- طموحاتي في المستقبل هي أن تعم ثقافه الاستماع إلى العزف عموما على جميع الآلات، وليس آلة التشيللو فقط لنرتقي بالذوق العام ولخلق ثقافة تستقطب الأطفال، والشباب والكبار لتعلم العزف على مختلف الآلات.