تحل اليوم الذكرى السنوية الأولى لوفاة الملكة إليزابيث الثانية، التي حظيت بالإعجاب ليس فقط في المملكة المتحدة، بل في جميع أنحاء العالم خلال 70 عاما من ارتدائها التاج البريطاني، وهي أطول الملوك حكما في تاريخ بريطانيا والعالم أجمع، بعد أن اعتلت العرش في سن الخامسة والعشرين، بعد وفاة والدها الملك جورج السادس، باعتبارها ابنته الكبرى، إذ كانت الثالثة في ترتيب تولي العرش، لكن تنازل عمها الملك إدوارد الثامن عن العرش غير مستقبلها، وفقا لشبكة تلفزيون «وفي أون» الهندية.

وخلال حياة الملكة، التي امتدت على مدار 96 عاما، وهي أطول الملوك حكما ببريطانيا والعالم، قامت الملكة برعاية أكثر من 600 جمعية خيرية وهيئات مهنية وجمعيات عسكرية ومنظمات الخدمة العامة في المملكة المتحدة وعبر دول الكومنولث، وهو اتحاد سياسي يضم 56 دولة كانت جميعها تقريبا أقاليم سابقة للإمبراطورية البريطانية، وفي الذكرى السنوية الأولى لوفاة الملكة إليزابيث الثانية، نعرض أبرز المحطات المهمة بحياتها:

الأميرة أصبحت ملكة في 1952

الأميرة إليزابيث البالغة من العمر 25 عاما، كانت تزور كينيا مع زوجها الأمير فيليب، عندما توفي والدها الملك جورج السادس عن عمر ناهز 56 عاما في 6 فبراير 1952، وهو ما دفعها لقطع رحلتها على الفور لتعود مسرعة إلى بريطانيا.

تتويج إليزابيث ملكة لبريطانيا 1953

رغم وفاة والدها في فبراير 1952، لم يتم تتويج الملكة إليزابيث الثانية إلا في العام التالي، وتم تتويجها في كنيسة وستمنستر في 2 يونيو 1953 أمام 8500 ضيف مجتمعين، وكان حفل التتويج هو أول حدث دولي كبير يعرضه التلفزيون، وأدى إلى زيادة مبيعات أجهزة التلفزيون في ذلك الوقت.

اليوبيل الفضي 1977

وشهدت السنوات الـ25 التي قضتها الملكة إليزابيث الثانية على العرش، تأكيدها على تعهدها بالخدمة مدى الحياة لبريطانيا والكومنولث، وهو الحديث الذي قدمته في خطاب ألقته عندما كانت تبلغ من العمر 21 عاما في عام 1947، وقامت بجولة في البلاد ودول الكومنولث، ليتم إقامة احتفاليات بالشوارع كانت تستهدف من ورائها تحقيق الشعور لدى المواطنين ببعض الراحة من الكآبة الاقتصادية التي كانت موجودة بذلك الوقت في الداخل، إذ تميز تاريخ بريطانيا هذه الفترة بالتراجع الصناعي والإضرابات.

العام «الرهيب».. حريق وانفصال أبنائها الثلاثة 1992

وشهد العام 1992، انفصال الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية، ووريثها للعرش الأمير تشارلز، عن الأميرة ديانا، التي كانت تلقب بأميرة القلوب لشعبيتها الجارفة حول العالم، بالتزامن مع انفصال ابنها الثاني الأمير أندرو عن زوجته سارة، وانفصلت ابنتها الوحيدة الأميرة آن عن زوجها مارك فيليبس، كما تعرضت قلعة وندسور، موطنها المفضل غرب لندن، لأضرار جسيمة بسبب الحريق، وأطلقت الملكة على العام اسم «annus horribilis».

وفاة ديانا 1997:

هزت وفاة ديانا في حادث سيارة في 31 أغسطس 1997 العائلة المالكة حتى النخاع، مما أثار انتقادات نادرة للملكة إليزابيث الثانية بسبب بقائها في منزلها بالمورال في اسكتلندا، وعادت في النهاية، وتم إنزال علم الاتحاد إلى نصف الصاري في قصر باكنجهام، وقدمت الملكة تحية متلفزة للأميرة الراحلة ديانا، مما ساعد على تهدئة الغضب العام.

اليوبيل البلاتيني 2022

وبعد مرور 70 عاما على جلوسها على عرش المملكة الأشهر على مدار التاريخ احتفلت الملكة إليزابيث الثانية بيوبيلها البلاتيني بأسلوب أنيق، بدأت بريطانيا أربعة أيام من الاحتفالات في الثاني من يونيو من عام2022، وتميزت هذه المناسبة الخاصة بالعديد من الأحداث مثل Trooping the Colour، وحفل اليوبيل البلاتيني، ومسابقة ملكة جمال، وخدمة عيد الشكر.