بعد مرور عام واحد على وفاة أطول ملوك البلاد حكما عن عمر ناهز 96 عاما، حرص أمير وأميرة ويلز على إحياء الذكرى الأولى لوفاة الملكة إليزابيث الثانية، بمراسم خاصة صغيرة في مقاطعة بيمبروكشاير جنوب غربي ويلز.

وحضر الأمير ويليام، وكيت ميدلتون، قداسا في كاتدرائية سانت ديفيدز، الذي تضمن إحياء ذكرى حياة الملكة الراحلة، ثم تحدثوا إلى السكان المحليين الذين التقوا بإليزابيث الثانية خلال زياراتها إلى أصغر مدينة في المملكة المتحدة، وفقا لشبكة التلفزيون البريطانية «بي بي سي».

الذكرى السنوية لرحيل الملكة إليزابيث

وكان الملك، قد تذكر الملكة الراحلة إليزابيث الثانية في رسالة الذكرى السنوية دون إقامة مراسم خاصة بمناسبة مرور عام على ذكرى وفاة الملكة الراحلة.

وتحظى كنيسة سانت ديفيدز بمكانة تاريخية مهمة، كونها موقعا للعبادة لأكثر من 1400 عام، منذ أن استقر سانت ديفيد قديس ويلز هناك مع مجتمعه الرهباني في القرن السادس منذ حركة الإصلاح الديني، حتى أصبح أحد الأماكن الخاصة في حوزة التاج ويعرف باسم مكان السيادة، وهذا يجعل كاتدرائية سانت ديفيدز هي الكاتدرائية الوحيدة في المملكة المتحدة التي يوجد بها مكان خاص للملك، وفقا للشبكة التلفزيونية البريطانية.

أول ملكة تزور كاتدرائية سانت ديفيدز

الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، كانت أول ملكة تزور كاتدرائية سانت ديفيدز، منذ عصر الإصلاح، عندما وصلت إلى الموقع مع دوق إدنبره الراحل، خلال جولة ملكية إلى ويلز منتصف القرن الماضي في أغسطس 1955، وجلست بمكانها الخاص بالكاتدرائية وقتها، لتتكرر زيارتها بعد ذلك للكاتدرائية التاريخية التي يعود تاريخها إلى عام 1181 وتستقبل حوالي 300 ألف زائر سنويا في ثلاث مناسبات لاحقة، بحسب ما ذكرت شبكة التلفزيون البريطانية «بي بي سي».

منطقة سانت ديفيدز، أصبحت مدينة رسميا منذ عام 1995، بحسب ما أكدت الشبكة التلفزيونية البريطانية، عندما قدمت إليزابيث الثانية لمجلس المدينة آنذاك خطابات لرفع المنطقة إلى وضع مدينة بمجلس مدينة كامل خلال حفل أقيم في الكاتدرائية.

الحرص على إحياء الذكرى الأولى للملكة

ومن جانبه، قال مراسل «بي بي سي»، دافيد مورغان في سانت ديفيدز، في حديثه للشبكة التلفزيونية البريطانية، أن السكان المحليين بالمدينة، حرصوا على إحياء الذكرى الأولى لملكتهم الراحلة إليزابيث الثانية بنزولهم للشوارع وتلويحهم بالأعلام، خلال انتظارهم بعد ظهر اليوم وصول أمير وأميرة ويلز الأمير ويليام وكيت ميدلتون بمقاطعة بيمبروكشاير في جنوب غرب ويلز، الذين حضروا بالفعل بالموعد لكاتدرائية القديس ديفيد لإحياء ذكرى حياة صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية، رغم الموجة الحارة التي تجتاح لبلاد بشهر سمبتمبر حاليا، وفقا لـ«بي بي سي البريطانية».

وتوجه بعد ذلك أمير وأميرة ويلز، الأمير ويليام وكيت ميدلتون، إلى ساحل جنوب غرب ويلز لذي يتميز بالسحر والمناظر الخلابة عبر مضيق هرمز، ليصلوا إلى وجهتهم بمزرعة «Câr y Môr Seaweed» ثم بمحطة St Davids RNLI lifeboat، والتقيا موظفين ومتطوعين في المنطقة التي كانت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية تحرص على رعايتهم بها، حتى رحلت عن عالمنا العام الماضي في هذا التوقيت، بحسب ما ذكرت شبكة التلفزيون البريطانية «بي بي سي».