كتب: نرمين عزت -
07:45 م | الأحد 27 أغسطس 2023
لحظات من السعادة تغمر قلب الفتاة وسط مدرستها، لكنها انتهت برصاص طائش من إحدى الأسر أصابت الصغيرة ذات الـ7 أعوام؛ لتتحول فرحتها وفرحة الأسرة التي كانت تطلق النار احتفالًا بابنهم إلى حزن وألم، لتثير وفاتها حزنًا وصدمة بين رواد التواصل الاجتماعي، وموجة غضب في لبنان بسبب تلك التصرفات التي يقوم بها الأهل من احتفالات مبالغ فيها أنهت حياة طفلة في لحظات.
أثارت وفاة الطفلة نايا حنا بعد أسابيع من إصابتها برصاص طائش في لبنان حزنًا وصدمة في قلوب اللبنانيين، كانت الصغيرة تلعب في مدرستها في ملعب مدرسة القلبين الأقدسين، ثم في دقائق تحولت بسمتها لألم إذ أُصيبت برصاص طائش، جعلها ترقد على فراش المستشفى لمدة 23 يومًا حتى توفيت في الساعات الأخيرة، بمنطقة الحدث في محافظة جبل لبنان، أما الرصاصة التي أصابتها جاءتها خلال الاحتفال بإعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة نتيجة احتفالات عشوائية أطلقها بعض اللبنانيين بمناسبة نجاح أبنائهم الطلاب في الامتحانات وظهور النتائج، فأطلقوا الرصاص تعبيرا عن فرحتهم، وفق موقع «بي بي سي».
بعد وفاة الصغيرة انتشرت موجة غضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي اللبنانية وسط دعوات بإجراءات صارمة لتفادي وقوع حوادث مماثلة مستقبلا، حتى لا يزيد عدد ضحايا الرصاص الطائش في البلاد، ويتحول الوضع من مناسبة فرح إلى مأتم، ولأن وفاة الطفلة نايا أثارت حالة شديدة من الحزن والتعاطف مع أهل الطفلة وغضب من استمرار ظاهرة إطلاق الرصاص عشوائيا عند كل حدث، لذا طلب المغردون بضرورة تحرك السلطات اللبنانية لمنع تكرار حوادث إطلاق الرصاص العشوائي، واتخاذ إجراءات صارمة ضد مرتكبيها.
وكتب بعض المعلقين: «أنانية البعض في الفرح بنجاح أبنائهم عبر إطلاق الرصاص، أدى إلى كسر خاطر عائلة أخرى وأفقدهم ابنتهم».
وقالت الأخرى: «رصاصة طائشة أطلقها مجهول يحتفل بنجاح في شهادة رسميّة… نال شهادة في القتل من دون أن يعرف ربّما أنه القاتل».
