خيم الحزن على قلوب الجميع في محافظة الإسماعيلية، بعد وفاة أشهر محاربة سرطان بالمحافظة، لتترحم القلوب على السيدة هبة ربيع، التي فاجأت الجميع برحيلها صباح اليوم، برغم إصابتها بمرض سرطان الثدي منذ خمس سنوات، لينعاها الجميع متأثرين بألمها التي اودى بحياتها.

هبة أشهر محاربة سرطان في الإسماعيلية

لقبها الجميع بشهيدة مرض السرطان، إذ حاربت اللعين منذ خمس سنوات حيث أزالت جزء من ثديها، وعاشت مع الألم كثيرًا حتى رحلت صباح اليوم، وكانت آخر كلماتها المودعة والموجعة عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «حين أموت سأصير خفيفة جدًا، سآتيكم على شكل فراشة ولن أخاف الضوء، في المرة القادمة سأكون يمامة تحط بسلام في طرقات المدينة، ربما سأختار في مرة ثالثة أن أكون وردة حمراء».

قصة محاربة السرطان بالإسماعيلية

 زلزلت «هبه» القلوب بفراقها، وبكيت الأعين عليها، وفق ما رواه والدها محمد ربيع، لـ«الوطن»، كاشفا تفاصيل مرضها ووفاتها، إذ أنها عرفت دومًا بمساعدة الجميع في محافظتها وأطلقت مبادرات كثيرة لدعم مرضى السرطان: «هبة ارتاحت من المرض الشديد وأصبحت في ذمة الله، من أول يوم كان تفاصيله صعبة علينا كلنا، كان عندي إحساس بالفرج، لكن قدر ربنا كله خير، توفت الصبح كان الخبر صدمة وألم».

رحلة علاج ختمت بالرحيل

«سيدة الوردي» مبادرة أطلقتها أشهر محاربة سرطان في الإسماعيلية، لدعم مرضى اللعين بعد رحلة علاج طويلة: «هبة أزالت صدرها اليمين، كان الندبة اللي سايبها مرض السرطان على جسمها شديدة، لكن كانت وسام شرف لمعركتها اللي كافحت فيها، سايبة أولادها وحب كبير من الناس، لكنها خدمت ناس كتير جدًا، وكانت طاقة حب وخير ومساعدة لكل اللي حواليها».

دعا أبيها بحزن وقلب مودع، أن يسكنها الله فسيح جناته، ويبدلها دارا خير من الدنيا، ويجعل لها السكينة والأمان في الآخرة ومقرها الجنة، فهي رمز الحب والطهارة: «ربنا يرحمها ويصبر أولادها ويلطف بيهم ويوقف لهم أولاد الحلال، زي ما هي كانت واقفة جمب ناس كتير».