رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ماجدة» وزوجها قصة حب عمرها 30 سنة: «أجرة الأتوبيس كانت السبب في جوازنا»

كتب: آية أشرف -

07:10 ص | الإثنين 07 أغسطس 2023

ماجدة وعفت

داخل أتوبيس النقل العام، منذ ما يقرب من 40 عامًا، بدأت حكاية ماجدة محمد، وعفت مرسي، زيجة «صالونات» كما عرفها البعض، أو بـ«الترشيح» كما يصفها البعض الآخر، بدأت شرارتها في يوم اعتيادي عادت فيه «ماجدة» من عملها لتتفاجأ بعرض تعارف وزواج داخل الأتوبيس، قبل أن يتطور الأمر ويتم بالفعل، لتتحول الصدفة لعمر قضته السيدة رفقة زوجها كلل بالإنجاب بل والأحفاد. 

قصة حب ربما تروى في مشاهد الأفلام القديمة، تسردها «ماجدة» وهي تسترجع ذكرياتها رفقة زوجها، «إحنا اتعرفنا صدفة، من ما يقرب من 40 سنة، كنت راجعة في أتوبيس وكانت أخته وجوزها وبنتها لسة نونة قاعدين ورايا، والصدفة كان ليا فلوس باقية عند الكمسري، وكل شوية أبص ورايا علشان أشوفه وأسأله، وأخته بصت لي عادي».     

حيلة من الأخت حاولت من خلالها إيجاد مجال للحديث مع «ماجدة» الفتاة الشابة حينها: «لاقيت كل شوية حد بيشد في شعري وأنا ساكتة، لحد ما اتكررت، ولاقيت بنتها النونة هي اللي بتشدني، وطلعت والدتها اللي قايلة لها، عشان تجر كلام معايا، وأول ما بصيت اشتكي، سألتني هو أنتي مرتبطة؟».

نجحت الخطة، لتتحدث «ماجدة» مع شقيقة زوجها حاليًا، في طريقة كانت هي الأشهر في الزواج قديمًا بحسب وصفها لـ«هُن»: «قالت لي أصل عندي عريس ليكي، أخويا والكلام جاب بعضه وطلبت أنها تخليه يقابلني وطلبت رقم تليفون الأرضي، وبعدها بيومين لقيت التليفون بيرن وهي بتتصل، رغم إني كنت نسيت الموضوع واتفقنا نتقابل كلنا».

مقابلة إعجاب وأحاديث شخصية 

داخل كافتيريا باسم «استرا» كان اللقاء الأول بين «ماجدة» و«عفت»: «جت معاه وتقابلنا وهو كان وسيم وسمعته بيقول إني حلوة، لكن اتكلمنا، ومحصلش نصيب وقتها وأنا اتخطبت لشاب لبناني وهو خطب زميلته 6 شهور وفسخنا إحنا الاتنين».

النصيب غلاب، هكذا يقول المصريون دومًا، وهو ما حدث للثنائي بعدما لم تكتمل خطبتهما ليقررا العودة مجددًا: «اتصل يسلم عليا وقال عاوز أقابلك، ومع الكلام حسيت أنه ظريف، وحسيت إن ممكن نكمل مع بعض وفعلا اتجوزنا».

زواج ومشكلات وانفصال للمرة الأولى    

ربما غاب الاتفاق في بداية الزواج بين الثنائي حتى حدث الانفصال: «أول الجواز حصل مشادات وخلافات لكن كنا بنتصالح، وجبنا أول بنت، بس حصل خلاف كبير بسبب تدخلات الأهل وانفصلنا، ورجعنا تاني، وجبنا البنت التانية».

واستطردت الزوجة: «سافرنا لما البنات كبروا السعودية بسبب شغله كمدرب كرة قدم وقعدنا 3 سنين، حجينا واعتمرنا، ورجعنا مصر لشغلنا هو مدرب وأنا ذاكرت من تاني واخدت ترخيص مزاولة مهنة الإرشاد السياحي، واشتغلت مرشدة سياحية».

انفصال للمرة الثانية        

حالة إعجاب من الزوج لسيدة أخرى كانت سببا في الانفصال مجددًا قبل العودة من جديد بسبب حبهما لبعضهما البعض: «في الفترة قبل ماخد ترخيص الارشاد عرفت أنه معجب بـ ولية أمر إحدى اللاعبين الأطفال، فانفصلنا تاني لكن رجعنا عشان البنات واتأكدت من حبه ليا». 

مرت السنوات وعاش الثنائي لأولادهما وتزوجت ابنتيهما: «البنات كبروا واتجوزوا ومعاهم أحفادنا عمر وجميلة، وأنا وهو بقينا فاضيين».

لحظات سعيدة يعيشها الثنائي بعد أكثر من 30 عاما من الزواج: «كل شوية ننزل نتمشى أو نسافر نتفسح، ونقعد نفتكر أيام زمان والخلافات ونضحك، ورغم أي خلاف حصل إلا أننا مرتبطين جدا ببعض، ربنا يديمها علينا نعمة، إحنا اكتر من مؤبد ولسه هنكمل لو لسه في العمر بقية». 

 

    

 

الكلمات الدالة