معاناة كبيرة عاشها أفراد أسرتها مع مرض السرطان، إذ تفشت الإصابة اللعينة بشكل وراثي مع نساء عائلتها، بدءًا من جدتها حتى والدتها وابنة خالتها، وعلى مدار السنوات الطويلة، عاشت سارة الديب، لحظات الشعور المختلفة ما بين التعب والإحباط والضعف النفسي مع مصابيها من سيدات عائلتها، حتى قررت التخفيف من هذه الأحاسيس السلبية على طريقتها الخاصة.

تاريخ مرضي خلف فكرة المبادرة

دافع قوي جاء خلف تفكير سارة الديب في تأسيس مبادرتها الإنسانية، وذلك بعدما عاشت مشاعر من التعاطف والحزن الشديدين مع أفراد عائلتها، على مدار سنوات طويلة، إثر مداهمة سرطان الرحم والثدي لهن، «عندي السرطان في عيلتي وراثي، سرطان رحم وثدي، عند سن الأربعين جالهم سرطان الرحم واستئصلوه، والموضوع بدأ من جدتي ووصل لخالاتي وأمي، وحاليا بنت خالتي اللي بعيش معاها معاناة المرض في الفترة الحالية».

دعم مرضى السرطان من النساء والأطفال بـ الشعر المستعار 

من خلال تقديم الشعر المستعار الأقرب في شكله وخامته للطبيعي، ولكن بأسعار أقل من التي في الأسواق، ومجانًا لحالات غير القادرين، أسست سارة الديب، مبادرة لتوفير هذه الخدمة لمرضى السرطان من السيدات والأطفال، وهو ما كشفت عنه خلال حديثها لـ«هن».

بخصومات تصل إلى 15% للمقتدرين على شراء الشعر المستعار، وبصورة مجانية لغير القادرين وكذلك الأطفال، تقدم «سارة» فكرة مبادرتها، التي جاءت بها محاولة منها للتخفيف من مشاعر الضغط النفسي التي تقع على أصحاب المرض اللعين.

حالة من التأثر انتابت «سارة» عند رؤيتها لذويها وهن يعانين من تساقط الشعر جراء الإصابة بالمرض اللعين، حتى نجحت في تقديم الشعر المستعار الأقرب إلى الطبيعي لمن يحتاجونه، وهو ما جذب العديد من المرضى حول تركيبه، «البيبي هير بتاعه كأنه طالع من الرأس، وبيظهر كأنه طبيعي».