رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«نورا» و«سيراس» صداقة تجمع مصرية بطفل كيني.. «علمها النبلة وحفظته أغاني مهرجانات»

كتب:  نرمين عزت -

11:11 ص | الأربعاء 23 أغسطس 2023

نورا والطفل سيراس

في المحمية التي غطتها النباتات الخضراء من كل مكان كأنك في لوحة فنية طبيعية؛ كان اللقاء الأول بين الفتاة المصرية نورا جمال والطفل النيروبي سيراس، الذي برغم صغر سنه علمها الكثير من ثقافته البسيطة، ظلا أيامًا في الحديث واللعب بين الحيوانات المفترسة، التي اعتاد عليها الطفل الذي كان يبلغ حينها 10 اعوام فقط، ورغم مرور 4 أعوام على تلك الرحلة إلا أنه مازال على تواصل معها.

تعرفت عليه في اكبر محمية طبيعية

بسبب حبها للطبيعة واستكشاف الأماكن الجديدة، قررت نورا جمال السفر لكينيا؛ الأمر الذي جعلها وسط الحيوانات المفترسة التي رأتها لأول مرة في أكبر المحميات الطبيبعة في العالم هناك، تتعرف على طفل نيروبي يدعي «سيراس»، ذلك الطفل صاحب الـ10 أعوام، كان له تأثيرًا في حياتها فلم تنس وجوده معها وتعليمها والتعلم منها، تقول لـ«هُن»:«أنا كنت مسافرة كينيا وناوية اقعد تقريبا شهر اكتشف البلد وكانت أول مره ليا أشوف حيوانات مفترسة في محمية طبيعية ضخمة ومكان مفتوح تمامًا بالشكل دا، والطفل سيراس قابلته في محمية كبيرة جدا اسمها مساي مارا، ويمكن من اكبر المحميات الطبيعية عالميًا وأكثرها شهرة، والطريق لها من نيروبي العاصمة طويل شوية».

تبادل الثقافات بين أحضان الطبيعة

كان سيراس أصغر مستكشف في تلك الرحلة، لكنه يتمتع بقدرة كبيرة على جذب الموجودين، إذ أن الجميع تقريبًا كانو من الشباب:«كان هو الولد الصغير الوحيد وكان في عربية دفع رباعي تانية بس مع المجموعة بتاعتنا، واحنا بنشوف الحيونات المفترسة، بدأت اتعامل معاه اعمله قلب بأيدي وهو يتكسف ويستخبي فى مادموزيل جميلة زيه، لحد ما رجعت الكامب بليل وجيت اتعشا لقيته بالصدفة في البوفيه، وعرفت بأنه قاعد معانا في الكامب مع اتنين أخواته، وهما جايين مع باباهم قائد إحدي سيارات الدفع الرباعي فى المجموعة».

رغم كونها غريبة عنه إلا أن الطفل سيراس كان ودودًا معها، لذا لم تعرفت عليه وعلى شقيقاته في الرحلة: «مقدرتش أقاوم لطافته وهو بيتعامل وبيسلم وبيعرفني على نفسه بكل أدب، بعد ما أنا اللي روحت سلمت عليهم، وعرفتهم بنفسي وصادف أني كنت مصوراه بكاميرتي وحبها جدًا».

وداخل المحمية التي تغطت باللون الأخضر بمساحتها الشاسعة، التقطت نورا الكثير من الصور مع سيراس، قائلة:«هو علمني ضرب النبلة، ودي واحدة من الألعاب القديمة شوية، يمكن نادرًا لما نلاقي طفل بيلعب بيها هنا عندنا، لكن هي هناك لسه لعبة موجودة، والمتعة بقي وهو بيعلمني إزاي انقي الحصى المناسب، فكنا بننقي الحصى الناعم واللي حجمه مش كبير، عشان يوصل لمسافات بعيدة، في المقابل علمته مجموعة من أغاني المهرجانات المصرية». 

الكلمات الدالة