بعد رحلة من المعاناة والألم استمرت لما يزيد عن العام، قطعتها الأم الصابرة زينب غريب،  لإنقاذ ابنها «مصطفى» المصاب بشلل تام في الجهاز الهضمي ووصلت حالته إلى مرحلة حرجة، إذ بلغ وزنه 17 كيلو جراما فقط وهو في عمر الـ17 عامًا، إذ جاءت خيوط النور بعدما أجرى الابن، قبل أيام، العملية الجراحية الحرجة في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية بتكلفة مادية تجاوزت الـ36 مليون جنيه. 

بكلمات من الثناء والحمدلله الذي أنزل رحمته على «مصطفى» لنجاح العملية الجراحية، التي أجراها في أحد مستشفيات أمريكا، بعدما تكاتف الشعب المصري لمساعدتها في جمع المبلغ بالإضافة إلى تدخل أجهزة الدولة لمساعدتها في إجراءات السفر والتواصل مع المستشفى في أمريكا، بدأت الأم زينب غريب حديثها لـ«هن»، فهي ما زالت تجلس بجوار ابنها المريض في المستشفى تراقب تطورات حالته الصحية بنظرات من الأمل والتمني بشفائه وعودته إلى أحضانها مرة أخرى. 

الأم تكشف تفاصيل الحالة الصحية لابنها «مصطفى» 

وكشفت الأم أن ابنها ما زال يحتاج نحو عدة أشهر من المتابعة من الأطباء لمراقبة تطورات حالته الصحية غير المستقرة، والفترة التي يمكن أن يقضيها في المستشفى بأمريكا: «الله اعلم هنرجع امتى مصر.. لأن لسة مصطفى بيخضع لاختبارات كتير من الأطباء بسبب العميلة على الأقل سنة».   

المتابعة الدقيقة التي يحتاجها «مصطفى» ترجع لخضوعه لعملية زراعة الجهاز الهضمي، التي أجراها الدكتور المصري كريم أبو زيد، الذي وصفته الأم، بـ«مايسترو الرحمة والإنسانية» وزادت من ألقابه لتضيف بأنه «الساحر المصري»: «بيعمل عمليات محدش بيعرف يعملها»، بحسب وصفها، فهو رئيس وحدة جراحات وزراعة الأعضاء بكليفلاند أمريكا.

وذكر الدكتور كريم أبو زيد، الذي أجرى العملية الجراحية لمصطفى، خلال تصريحه لـ«هن»، أن العملية استغرقت قرابة الـ15 ساعة، أجرى خلالها زراعة قرابة 5 أعضاء وهما المعدة والاثني عشر والبنكرياس والأمعاء الدقيقة والغليظة، وذكر أن حالته في تقدم وأن الجسم أصبح يتقبل الأعضاء الجديدة المزروعة بداخله.

وتحتاج الأم إلى دعوات الجميع لها لإنقاذ ابنها وعودته لحالته الطبيعية: «الوضع مش سهل.. ادعولنا نعدي من الأزمة على خير».

وترجع حكاية مرض «مصطفى»، بحسب ما روته الأم زينب غريب، التي اكتشفت مرض ابنها منذ ما يقرب من 5 سنوات، ولكنها ظلت قرابة 3 أعوام لا تعلم ما هي طبيعة تلك المعاناة الحقيقية، والتي ظهرت لها في آخر سنتين، إذ تأكدت أن ابنها يعاني من حالة مرضية نادرة، تسببت في شلل تام لكل الجهاز الهضمي لديه، ويحتاج إلى زراعة 12 جهازا حيويا ضمن الجهاز الهضمي كي يتمكن من العيش والتعافي بشكل طبيعي، فقد وصل وزن مصطفى إلى 17 كيلوجراما وهو يبلغ من العمر 17 عاما فقط.