تعتقد كثير من الطالبات اللواتي وضعن خططهن وحصرن أحلامهن على الالتحاق بكليات القمة، أنها المستقبل الأفضل لهن، لكن بعد عدم حصولهن على المجموع المناسب، يتصورن أن العالم انتهي وأنها نهاية المطاف، ولا يعرفن أن هناك كليات تعادل في أهميتها كلية القمة، بل أكثر طلبا في سوق العمل، لذا نجيب لهن تعملي إيه لو مجموعك مجابش الكلية اللي عاوزها؟

تعملي إيه لو مجموعك مجابش الكلية اللي عاوزها؟

تعملي إيه لو مجموعك مجبش الكلية اللي عاوزها؟ سؤال يرد في أذهان كثيرات، خاصة في ظل النتائج التي قد تكون أقل من توقعات الطلبة بصورة ملفتة، وخلال حديث الدكتور محمد خليل الخبير التعليمي، لـ«هن»، أوضح أن كليات القمة ليست الأفضل بين جميع الكليات المتاح الدراسة بها، إذ أصبح سوق العمل يتطلب وظائف ومهن لكليات أخرى لها نفس قدر كلية القمة بل لديها فرصا أفضل في الحصول على وظيفة مستقبلا.

وأضاف خليل، أن هناك توجه كبير من الدولة لرعاية طاقات الشباب لزيادة الاقتصاد، مؤكدا أن الاقصتاد يحتاج لإدارة الأعمال والتجارة، بالإضافة لثورة الذكاء الاصناعي، إذ يحتاج سوق العمل لشباب يجيدون مهارات ولغات مختلفة، واللغة أصبحت مطلبا أساسيا، والآن يتوجه عديد من الطلبة لكليات الآداب الإنجليزي والفرنساوي والصيني والألماني، ليتمكنوا على التأقلم في عصر العولمة.

احتياجات سوق العمل أهم من كليات القمة 

وقال الخبير التعليمي، إن الآن أصبحت كليات القمة فكرة وهمية للغاية، خاصًة آن عديد من خريجي هذه الكليات، يدرسون دبلومات مخلتفة، ليحصلوا على وظائف أخرى، لافتا إلى أن السؤال الأهم عند اختيار للكلية: ما هي احتياجات سوق العمل؟.

وأشار إلى أن الهندسة من احتياجات سوق العمل، بالأخص هندسة الاتصالات والذكاء الصناعي والقرصنة الأخلاقية، وتكنولوجيا المعلومات، وفقًا لزيادة الطلب على الذكاء الصناعي والتكنولوجيا، بالإضافة إلى أنه أصبح هناك أمراضا عديدة بالمجتمع، تحتاج لخريجي علم النفس وعلم الاجتماع، وأصبح هذا التخصص ضروري في كل شركة ومدرسة وجهه.

كيفية إعداد الطالب في الفترة قبل الجامعية

نصح الخبير التعليمي، أولياء الأمور بالعمل على إعداد أبنائهم في الفترة قبل الجامعية، موضحًا لأنه قبل سؤال تعملي ايه لو مجموعك مجبش الكلية اللي عاوزها؟ يجب الحرص على تعلم اللغات المختلفة، والتدريب الصيفي في التخصص، وعدم إضاعة الإجازات الصيفية خلال الدراسة الجامعية، بل استغلالها في التعلم والتأقلم على سوق العمل، وتعلم أساسيات الذكاء الاجتماعي، والقدرة على التعامل مع المشكلات، وليس الانهيار أمامها.