كتب: آية أشرف -
12:00 ص | الأحد 09 يوليو 2023
باتت تحلم بالزواج وبناء أسرة مستقرة، فلم يكن هناك ما يُعيق زواجها من خطيبها، الأمور تسير على ما يرام، وتنتظر «رشا» ابنة الإسكندرية عقد قرانها، قبل أن يتدخل القدر، ليعيق فرحتها، ويلفظ خطيبها أنفاسه الأخيرة على شاطئ البحر، بحسب ما ذكرت: «كنت مخطوبة لزميلي في الجامعة وقبل كتب كتابنا بأيام اتوفى في حادثة على البحر وكانت أكبر صدمة اتعرضت لها في حياتي».
صدمة كبيرة تعرضت لها السيدة «رشا» 40 عاما، التي تعمل في تصميم المفروشات، منذ ما يقرب من 20 عامًا، لتجد في العزلة راحتها، لم تجد على لسانها سوى الدعاء: «اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها».
وقت طويل من العزلة رافضة الحديث، مستسلمة لصدمتها، إلا أنها تفاجأت بشقيق خطيبها الراحل، الذي تقدم لخطبتها، فلم تتوقع ما حدث، لكنها ظلت تتذكر جملة قديمة كان يرددها خطيبها الراحل، وفقًا لما ذكرته لـ«هُن»: «كان ليه كلمات دائما كان بيقولهالي أن نفسه يجوز أخوه واحدة شبهي ونفس طباعي أصله كان بيحب أخوه جدا، ولما اتقدملي، أهلي كان نفسهم أخرج من الصدمة اللي اتعرضتلها، ولأنا في في تشتت التفكير، وكلمة محمود الله يرحمه».
محاولات من أحمد فريد، 44 عامًا، موظف بمكتبة الإسكندرية، مع خطيبة شقيقه الراحل، حتى تقبل الزواج، غلبها الصبر والمحبة والمودة، حتى تمت الزيجة: «ربنا عوضني باخوه وكان قريب مني وماكنتش أتخيل أن ممكن ارتبطت بيه بس شاء ربنا أن حزننا واحد وهو كان صابر عليا في مشاعري، وعديت الفترة دي لحد ما اتجوزنا وربنا كرمني بيه».
لم يصارح «أحمد»، زوجته «رشا» بمشاعره إلا عقب الزواج، ليبرهن لها قوة النصيب في جمع فؤاده بفؤادها في النهاية، بحسب قولها: «الغريبة بعد ما اتجوزنا صارحني وقالي أنه شافني قبل ما اتخطب لشقيقه، وكان بيشوفني وكان معجب بيا بس لما عرف أن أخوه هيتقدملي رفض يصارح أي حد ويشاء ربنا أكون ليه في النهاية، اتيقنت إن ده نصيبي وقدري».
ربما أراد الله أن يظل اسم عريس الجنة، الذي توفي قبل الزفاف قائما بينهما، إذ اتفقا على تسمية أول ذريتهما باسمه، وهو ما حدث بالفعل: «اللهم لك الحمد والحمد لله جبنا محمود ابني الكبير اللي طلع نسخة من عمه، محمود الله يرحمه شكل وطباع ربنا يبارك لي في عمره عنده 15 سنة، وريتال 12 سنة، وعايشين في أفضل حال، ويمكن دايمًا مفيش أحسن من النصيب اللي بيختارهولك ربنا».