كتب: أمنية شريف -
05:12 م | الخميس 29 يونيو 2023
داخل منطقة شبرا الخيمة كان اللقاء الأول الذي سطر قصة حب بطلاها «ربيع» و«آيات»، تختلف كثيرًا عن القصص التي عرفناها على مر الزمان، عنوانها الوفاء والأمل والعشرة الطيبة، توجت بالزواج الذي استمر أكثر من 40 عامًا، والتفاني كان أكثر ما سيطر على قلب الثنائي، مشوار طويل قطعه الزوج للفوز بقلب المحبوبة، وهو ما جعل لديهم ذخيرة من العشق ظهرت في قصة حب يجب أن تدون كلماتها.
تبينت قصة الحب في رسالة كتبها الزوج بخط يديه، نشرتها الابنة أمنية، على موقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك»، لقت تفاعل وإعجاب الالآف: «إلى أحب ما في الوجود وأغلى ما في حياتي، بعد الأشواق الزائدة اكتب إليكِ تلك الرسالة، وأتمنى من الله عز وجل أن تصلك وتجدك في أتم صحة وأحسن حال، وأني بخير والحمد لله والحقيقة لا ينقصني سوى رؤياكِ التي أتمناها حبيبتي الغالية لم يصلني منك سوى خطابين فقط، لو سمحتى يا آيات اكتب لي رسائل على قدر ما يسمح وقتك عشان نفسي اسمع ليكِ، وأعرف أخبارك وأنا بكتب عشان أطمن عليكي سلامي إلى السيد الوالد والوالدة وجميع الأسرة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
أثارت الرسالة إعجاب الكثيرين، وهو ما دفع «الوطن»، لكشف القصة، وبحسب حديث الابنة «أمنية»: «قصة حب بابا وماما مميزة، بابا وماما من الشرقية والمنوفية، لكن حصلت ظروف وجم عاشوا في شبرا وبقوا جيران، وبابا شافها أول مرة وهو في 3 إعدادي وحبها، وكان في رفض من الأهل بسبب اختلاف المحافظات، لكن هو صمم أن هي نصيبه، أتخطبوا وفركشوا ورجعوا أتخطبوا تاني وعديت مشاكل كتير أوى عشان يفضلوا سوا، لقوا صعوبات ومشاكل كتير، بعدين رجعوا وبابا سافر ووقفت جمبه وباعت الشبكة عشان يقدروا يتجمعوا في بيت واحد، ورجع أشتغل وفضلوا يجمعوا كل جنيه، وفي ظل كل ده بابا كان مش بينسى ماما من الحب ويفضل يكتب لها جوابات».
مروا معًا بشتى الظروف وكان عنوانهم العشرة أهم من كل شيء، ساعدهم الأهل في باقي التجهيزت إلى أن وصلوا إلى عش الزوجية في مايو 1995، ليختبر الله صبرهم مرة أخرى ويتأخروا في الإنجاب لمدة 4 سنوات: «صبرهم كان كبير وحاولوا بكل الوسائل، لحد ما ربنا كرمهم بأختي أشرقت، وبعد كده جينا أنا وأحمد أخويا، زرعوا فينا معنى الأخوة والأصول والهدف، بابا طول عمره تعبان أشتغل عامل في شركة أنابيب البوتوجاز ولحد دلوقتي ربنا يديله الصحة عمل كل اللي يقدر عليه عشان يعلمنا، ويدخلنا كليات ويربينا».
روت «آيات» الزوجة، عن حبها للزوج الذي دام بكل ما تحمله معاني لأربعين سنة: «تعب معايا ومعانا كلنا وضحى بكل ما يملك، بينا رحلة سند وحب وتكامل وعشرة ومودة ورحمة، كل جواب وكل كلمة كاتبها ليا أتحفرت في قلبي، كل يوم بيطلع وهو جمبي، أنا بعيط من الفرحة، بحس أن مش عاوزة حاجة تاني من الدنيا، ربنا يحفظه لينا».
