رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أمل تطلب الخلع بعد 12 سنة زواج.. وتتنازل عن الدعوى لترعى والدته في مرضها

كتب: إسراء عبد العزيز -

08:59 م | الإثنين 26 يونيو 2023

محكمة الأسرة

جمعتهما الصدفة فاعتقدت أنه جاء ليصالحها على الأيام، بعد أن عاشت أمل حياة صعبة ذاقت فيها المرار بكنف والد طفلها «زوجها السابق» وما تعرضت له من ظلم وقهر، لتكتشف سريعًا أن تجربتها الثانية لم تحقق لها حياة الأحلام التي تخيلتها، برفقة زوجها حسن، وبدأت بينهما الخلافات التي أوصلتها لأبواب المحاكم بعد زواج 12 عامًا، فما السبب التي جعلها تتنازل عن دعوى الخلع قبل أن تحيلها للقاضي؟.

طلاق بعد معاناة 

تحكي أمل صاحبة الـ 33 عامًا، لـ«الوطن»، أنها عاشت طفولة ليست الأفضل فكان والدها لا يفكر في شيء سوى أن يزوجها ومع أول رجل تقدم لخطبتها وافق، وتزوجت منه بعد 3 أشهر من الخطبة، وبعد أول خلاف بينهما طردها من المنزل وكانت حامل في طفلها منه، ورغم تدخل الأهل والغرباء لتسوية الخلاف، لكنه طلقها بعد أن وضعت طفلهما بأشهر، لتعيش في صدمة فعله 3 سنوات، كانت فيها الأم والأب لابنها آدم الذي لم يعرف شيئا عن والده حتى الآن سوى اسمه، وبعد أن خرجت للعمل قابلت الرجل الذي كانت تحلم به.

فارس الأحلام وزواج للمرة الثانية

«أنا كنت مسمياه فارس أحلامي، لأن جوازتي الأولى كانت صالونات ومخترتش» بهذه الكلمات واصلت أمل حديثها وهي تحكي عن لقائها الأول بزوجها الحالي، بعد أن جمعتهما الصدفة في عمل جديد حصلت عليه لتتكفل بمصروفات ابنها وتخفف الحمل عن أشقائها، قائلة: «بعد أول يوم في الشغل قابلت رجل وسيم وهادئ، وبعد فترة من التعارف صارحني بإعجابه بيا، وعرفت منه إن زوجته توفيت من كام سنة، وابنه والدته بتربيه»، وبعد أسابيع طلب خطبتها ولحسن سيرته في العمل أقنعت عائلتها ووافقت.

حفل زفاف بسيط و10 سنوات سعادة

وبصوت تملك منه نبرة الحنين، قالت: رغم الظروف التي جمعتهما لكنهما لم يقف أمامهما عائق، ووافقا على تريبة طفلهما سويًا، وجهزا شقة الزوجية وعاشا بجوار والدته حتى ترعاها بناءً على رغبته، وعاشت معه 10 سنوات في سعادة وأنجبت منه طفلين وعاشت معه على المرة قبل الحلوة، وبعدها بدأت الحياة تأخذ مسارًا آخر، وتغير أسلوبه في البيت وتغيرت مواعيده، وبدأت عصبيته تظهر في تعامله معها وأولادهم، ما جعل المنزل جحيم لا يطاق، وبدأت تشعر أنها الوحيدة المسؤولة عن المنزل والمصروفات، وبدأ الشك يتسلل لقلبها.

تنازلت لترعى والدته في مرضها

بعد عدة أشهر فاق السيئ فيها الطيب، قررت الزوجة أن تأخذ أولادها وابن زوجها وذهبت لمنزل والدها، وبعد أشهر رفض طلاقها وشبت النيران بينهم، فقررت اللجوء لمحكمة الأسرة وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 2351، وقبل جلسة التسوية الأخيرة مرضت والدته ودخلت المستشفى وعلمت أن حالتها تسوء، فقررت أثناء الجلسة أن تتنازل عن الدعوى لرعاية والدته في مرضها.