رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ما حكم زيارة القبور في العيد؟.. دار الإفتاء تجيب

كتب: آية أشرف -

07:58 م | السبت 17 يونيو 2023

حكم زيارة القبور في العيد

مع العد التنازلي لاستقبال عيد الأضحى المبارك، ييدأ العديد في التساؤل حول حكم زيارة القبور في العيد؟، فهل الأمر مكروهًا أو حرمه الله ورسوله؟ وما هي آداب زيارة القبور وخاصة للنساء؟

حكم زيارة القبور في العيد

وكانت دار الإفتاء المصرية، أوضحت أن زيارةَ القبور سُنَّةٌ في أصلها، لكنها مُستحبةٌ للرجال باتفاق العلماء كافَّة؛ إذ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَلاَ إني قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلاَثٍ ثُمَّ بَدَا لِي فِيهِنَّ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ، فَزُورُوهَا ولاَ تَقُولُوا هُجْرا»

وأكد رسول الله أن المتوفى يعرف من يزوره، قائلًا: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ في الدُّنْيَا فيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلاَّ عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ»، كما رغَّب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في زيارة القبور بالوعد بالمغفرة والثواب فقال: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ وَكُتِبَ بَرًّا».

حكم زيارة القبور يوم العيد عند المالكية

وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رد من قبل خلال حديث إعلامي، عن حكم زيارة القبور، مؤكدًا أننا مأمورون بالزيارة، والأصل عندما يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، موضحًا أنه لم يحدد زمن أو مكان: «نزور ولكن بشرط أن تكون هذه الزيارة محفوفة بالآداب، بمعنى ألا نظهر جزعا ولا حزنا، وإنما أن نتعظ ونسلم وندعو لهؤلاء الموتى وهؤلاء الذين في القبور».

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن زيارة المتوفى فى أول يوم العيد ليست حراما، لكنها ليست الأولى، والأفضل تركها لأن هذا يوم عيد.

حكم زيارة القبور للنساء

كانت دار الإفتاء المصرية، ردت عبر موقعها الرسمي الإلكتروني، على الأقاويل التي تُحرم زيارة النساء للقبور.

واستندت دار الإفتاء إلى قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، يُعلِّم النساء والرجال على السواء إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، نَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ»، كما استشهدوا بقول السيدة عائشة رضي الله عنها أقبلت ذات يوم من المقابر، فقال لها عبد الله بن أبي مُليكة رضي الله عنه: من أين أقبلتِ يا أم المؤمنين؟ قالت: «مِن قبْر أخي عبد الرحمن»، فقال لها: أليس كان نهَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن زيارة القبور؟ قالت: «نعمْ؛ كان نهَى عن زيارة القبور، ثم أمر بزيارتها»، أخرجه أبو يعلى في مسنده، والحاكم في المستدرك.

وأكدت «الإفتاء» أن زيارةُ القبور مستحبةٌ للنساء عند الأحناف، وجائزةٌ عند الجمهور، لكن مع الكراهة في زيارة غير قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ وذلك لِرِقَّةِ قلوبهنَّ وعدمِ قُدرَتهنَّ على الصبر.

النهي عن زيارة القبور يوم العيد

رد الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء، على النهي عن زيارة القبور يوم العيد، مؤكدًا أن الأمر موضع خلاف، وليس تحريم، قائلًا: «الأولى أن الناس فى هذا اليوم تكون في حالة فرح، أما لو ذهبوا إلى القبور لا يكون حرام».

وتابع «الورداني»: «الأولى إن الناس لا تذهب للمقابر في هذا اليوم، إنه يوم عيد الفرح والأيام كثيرة من الممكن أن نزور فيها الموتى في أي يوم، ولكن إذا ذهبوا جزءا من اليوم بأن يدخلوا السرور على المتوفى فلا بأس».