رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«حنين» تحدت مرضها بالتفوق وملازمة الكُتب.. كانت بتذاكر في العناية

كتب: نرمين عزت -

05:42 ص | الأربعاء 14 يونيو 2023

حنين عادل

أرقام قليلة في حياة حنين عادل صاحبة الـ15 عامًا، تفصلها عن الدرجات النهائية، حصلت عليهم من قلب المعاناة بسبب المرض، كان شهورًا كان الكتاب رفيقاً لها على سرير المستشفى تسرق لحظات الفهم والاستيعاب من الزمن لكي تنعم بحياة أفضل، وبفضل مجهود كبير دعمها فيه الأهل والأصدقاء وحتى المدرسين حصلت على 99.3% بعد ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية، تتمنى أن يتحقق الحُلم الثاني في مسيرتها والالتحاق بالمدرسة الثانوية للمتفوقين في محافظة المنوفية التي تقطن فيها.

معاناة «حنين» من التقوس في العمود الفقري 

على سرير العمليات انتشرت صورًا لشابة صغيرة في عمر الزهور، وحولها كتبها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، تلك الصورة هي واقع حنين عادل، 15 عاماً، الذي لم يفارقها طول رحلة علاج أجرت فيها 13 عملية جراحية في العمود الفقري، وفي انتظار عملية أخرى أعلى في التكلفة، تروي والدة «حنين» خلال حديثها لـ «هُن» كواليس تلك الرحلة الصعبة التي تدعم فيها ابنتها بكل قوتها، قائلة:«حنين تعاني من تقوس في العمود الفقري منذ ولادتها وخضعت لإجراء 13 عملية جراحية بالعمود الفقري ومازال التقوس موجود وهي بدأت عمليات وهي عمرها 6 سنين».

تغيرت حياة الطفلة في السادسة من عمرها عندما اضطر الأهل لإجراء اول عملية لها في العمود الفقري الأمر الذي جعلها نائمًة على فراشها لفترات طويلة، وبرغم من ذلك قررت أن تُكرس ذلك الوقت في صناعة أملها الصغير بأن تصبح طبيبة جراحة تساعد من يعانون من نفس مشكلتها.

رحلة تفوقها في الإعدادية

لم تظهر قصة «حنين» للنور إلا بعد حصولها على الشهادة الإعدادية عندما كسرت حواجز المرض إلى تحقيق اولى خطوات حُلمها، وتحقيق أرقام عالية في نتيجة الشهادة الإعدادية، كانت تتقوى بوالدتها ومعلميها الذين زاروا من الحين للآخر، وتابعوا معها:«كان عندها عزيمه واراده وطبعاً كنا بندعمها عشان كدا تحدت كل الصعوبات ومخلتش مرضها عائق لدراستها، وطلعت الاولي في الترم الاولى على المحافظة وبالرغم من أن هي كانت بتمتحن في لجنة خاصة وهي نايمه علي سرير، عملت عمليتين في الترم الاول وعملية في الترم التاني خلال تالته اعدادي»

وفي تلك الفترة لم تتركها الأم التي استمرت في دعمها حتى النهاية؛ وأخذت على عاتقها مسؤولية الفتاة التي كانت فترة الإعدادية في حياتها مليئة بالتعب:«كنت بحفزها واشجعها وبقويها انها تبقي اقوي من المرض بالصبر والاراده، وكلنا كنا بندعمها ومدرسينها اللي ظروفهم بتسمح كانوا بيتطوعم وبيجوا يشرحولها في البيت».

 

أما عن أمنية الفتاة هي أن تقف مرة أخرى على قدميها، تحقق حلم الطب الذي تسعى وراءه:«نفسها تلتحق بمدرسه ستيم بسرس الليان جنبنا نظرا لظروفها الصحية لكي تحقق حلمها انها تبقي طبيبه عمود فقري، وفاضل لها آخر عملية، لو الدكاتره ان شاء الله عملوا لها اللازم والعمود الفقري اتصلح هتبقى اخر واحده ان شاء الله»