08:53 ص | الأربعاء 14 يونيو 2023
تعيد إحياء التراث على خطى فنانين العصر الفرعوني، ورسمت بأناملها لوحات تجسد الديانات المختلفة عبر العصور القديمة، فأبهرت الجميع بتفاصيلها المميزة، وأبدعت في إضفاء الحداثة على لوحاتها.
مي السباعي، والتي تبلغ من العمر 37 عاما، تخرجت في كلية الفنون الجميلة بقسم التصوير الزيتي، وحصلت على الماجستير من قسم تاريخ الفن في النحت المصري القديم، ثم نالت الدكتوراة من قسم تاريخ الفن في التصوير الجداري المصري القديم، وتأثرت الفنانة بدراستها الأكاديمية، وظهر ذلك جليا في الرسومات التي شاركتها في معارضها المختلفة عبر رحلتها الفنية، بحسب ما ذكرته لـ«هن»: «فكرة اللوحات قائمة على إعادة فنون السلف من الزمن القديم، اللي بالفعل موجود عناصرها، لكن أنا حبيت أضفي عليها خامات وأساليب معاصرة مناسبة للعصر التكنولوجي المتقدم، وبرؤيتي للفن بشكل عام».
أطلقت «مي» معرضا تحت عنوان «السلف»، والذي يشير إلى الأجداد الفراعنة، واستوحت منهم أفكارها وتأثرت بأعمالهم الفريدة من نوعها، واستطاعت الدمج بين العصر الفرعوني والعصر الحديث، من خلال استخدام الخامات المعاصرة مثل «الأكريليك وكانفس»، قائلة «فكرة المعرض مستلهمة من الفن المصري القديم، لحد الحقبة المسيحية ودخول الديانة إلى مصر، وحاولت أبرز جمال الفترة دي بطريقتي».
عملت «السباعي» كمعيدة بقسم تاريخ الفن عام 2008، ثم مدرس مساعد بنفس القسم عام 2015، كما أنها شاركت في العديد من المعارض الفردية والجماعية، إذ أطلقت معرضها الأول تحت عنوان «إعادة رؤية» سنة 2014، والثاني يحمل اسم «رحلة العائلة المقدسة»، ويعد «السلف» هو بمثابة ثالث معرض فردي لها.
أحبت «مي» المشاركة في أكثر من معرض جماعي، مثل «مسابقة محمد عبلة» بدار الأوبرا، عام 2014، و «أثر الحروب» بالمركز الثقافي النمساوي عام 2015، فضلا عن معرض «قطع صغيرة» بالمشاركة مع الفنان جلال جمعة بالجامعة الأمريكية، لسنة 2016، و«اتجاهات» بجاليري قرطبة لعام 2017، بالإضافة إلى حصولها على وسام شرفي من جامعة حلوان عام 2015، ثم جائزة التصوير الزيتي بجمعية الفنون الجميلة عامي 2008 و2014.