رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«عاصمة السمنة».. سر زيادة أوزان سكان مدينة بريطانية شهيرة

كتب: أحمد عبدالسلام -

12:42 م | الثلاثاء 13 يونيو 2023

سكان ويلز يعانون السمنة

تعود كاث بيتمان إلى المنزل من وظيفتها كمقدمة رعاية في الساعة التاسعة مساءً من كل يوم، لتبدأ التفكير في آخر مهاما وهو طهي وجبة لطفليها، ولكن المهمة الأخيرة قد تكون مستحيلة وفقا لبيتمان، التي تبدأ يومها باكرا في الساعة 6.30 صباحًا، لذلك ليس من المستغرب مرورها عبر القائمة الطويلة لمطاعم الوجبات السريعة في جهات اتصالها الهاتفية، وطلب وجبة جاهزة، بدلاً من الشروع في تناول عشاء صحي فاخر، مطبوخ طازجًا، بحسب «ذا صن». 

لليوم الثالث على التوالي، تطلب بيتمان وجبة جاهزة، ستكون على الأغلب بيتزا أو كباب أو كاري، فليس لديها خيارات غذائية أخرى، والنتيجة زيادة وزنها بشكل خطير ولا ترى أي طريقة للسيطرة عليه.

تقول بيتمان، «أعرف أنني بدينة ولكن ماذا أفعل؟ أحب عملي لكنه لا يترك وقتًا لإعداد وطهي طعام صحي، بالكاد أملك الوقت الكافي للذهاب للتسوق لشراء احتياجاتي من البقالة».

خطر السكري يداهم «بيتمان»

خطر كبير يقترب من الأم التي تعول طفليها، تعلم به جيدا ولكن ليس لديها خيار آخر لتلاشيه، «أعلم أنها ليست طريقة صحية للعيش، وأخضع للمراقبة الصحية من قبل طبيب السكري في الوقت الحالي، لأنني على وشك الإصابة بمرض السكري، كما قيل لي».

4 من كل 5 أفراد يعانون السمنة في ويلز

معاناة بيتمان تختصر حال مقاطعة ويلز الصناعية أو كما يطلق عليها «عاصمة السمنة»، بسبب اتباع سكانها نظام غذائي سيئ دفع المنطقة بأكملها إلى دخول جدول تصنيف السمنة في المملكة المتحدة،  يتناول العمال المكافحون 3 وجبات سريعة يوميًا ويعاني 4 من كل 5 من السكان زيادة الوزن.

وكشفت الأبحاث التي أجرتها خدمة الوصفات الطبية التابعة لمنظمة الرعاية الصحية NHS Now Patient في الأسبوع الماضي، والتي توصلت إلى أن البقعة الأكثر خطورة في بريطانيا بالنسبة للسمنة هي Blaenau Gwent، ويلز، وهي منطقة السلطة المحلية التي تعتبر Ebbw Vale أكبر مدينة فيها.

وجرى تصنيف أربعة من كل خمسة أشخاص في المقاطعة، ضمن أصحاب السمنة أو زيادة الوزن، ويتم تعريف السمنة على أنها مؤشر كتلة الجسم (BMI) عندما يبلغ 25 أو درجة أعلى، و79.9.

يمثل هذا التصنيف غير المرغوب فيه علامة بارزة حزينة للمدينة التي كانت ذات يوم القوة الصناعية للإمبراطورية البريطانية، حيث وظفت في وقت من الأوقات 34 ألف رجل في مصانع الصلب التابعة لها.

منافذ الوجبات السريعة منتشرة في المنطقة 

تحمل شوارع المدينة في الوقت الحاضر بصمات تدهورها، مع ظهور عدد كبير من منافذ الوجبات السريعة ومحلات الوجبات السريعة في السنوات الأخيرة.

وكشف تقرير عام 2018، أن منطقة Blaenau Gwent الواقعة ضمن حيز مقاطعة ويلز، لديها في الواقع أعلى نسبة من منافذ الوجبات السريعة في المملكة المتحدة، فضلا عن أن 73 في المائة من منافذ الطعام في المنطقة كانت تبيع وجبات سريعة - أكثر من أي جزء آخر من بريطانيا.

«أعرف الكثير من الأشخاص الذين ليسوا في العمل، ويحصلون على الوجبات السريعة لأنها سهلة ورخيصة، نحن بحاجة إلى تشجيع الناس على الابتعاد عن هذا النوع من الطعام»، قالتها بيتمان محذرة من خطورة الوجبات الجاهزة. 

وأضافت السيدة، «لدينا المهارات اللازمة لطهي الطعام الطازج بدلاً من ذلك، والذي يمكن أن يكون أرخص بكثير في الواقع، بالنسبة لي، فأنا بحاجة لإنهاء العمل في وقت مبكر، لدي المهارات والإرادة ولكن ليس لدي الوقت».