كتب: إسراء عبد العزيز -
05:30 م | الإثنين 12 يونيو 2023
«الإجهاض الناقص»، مصطلح أصبح متداولا في الآونة الأخيرة، وهو عبارة عن إنهاء الحمل بشكل غير طبيعي، لسبب ما أو بشكل ناقص، ويتم خلاله إخراج بعض من أجزاء المشيمة دون إخراج الجنين بالكامل، والفرق بينه وبين الإجهاض الكامل، أنّ الإجهاض الكامل يتم خلاله طرد جميع أنسجة الجنين من الرحم، عن طريق تدفق شديد للمهبل لعدة أيام وآلام في البطن بمرور الأنسجة عبر الرحم، أما الإجهاض الناقص فهو إخراج جزء فقط من الحمل مع وجود بقايا لنواتج الإخصاب في الرحم، ويستعرض «هُن» خلال هذا التقرير أعراض الإجهاض الناقص، والمضاعفات الخطرة، ومدى خطورته عليكِ مستقبلا؟
وحول أعراض الإجهاض الناقص، قالت الكتورة داليا أيمن عضو الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد، إنّه يوجد أعراض تشير إلى وجود إجهاض ناقص، وتكون في أغلب الأحيان نزيف مهبلي، وقد يكون شديد، لدرجة تؤثر على الحالة العامة للسيدة الحامل، مع وجود آلام أسفل البطن نتيجة لانقباض الرحم، وقد يحدث عدوى وتلوث في الرحم حال لم يتم إزالة ما تبقى من الحمل بعد الإجهاض، وتم تركه لفترة أسبوعين، ويترتب عليه ارتفاع في درجة الحرارة بالجسم، وتكوين صديد داخل الرحم، ونزول الصديد من المهبل.
وبعد الإجهاض يجب على السيدة الحامل، التوجه إلى الطبيب في أسرع وقت ممكن، حال شعرت بأن هناك نزيفا شديدا، إذا كانت تشعر بآلام حادة، وحال كانت درجة حرارة الجسم تزيد على 38 درجة، فذلك ينبه بوجود التهاب أو عدوى.
وأضافت عضو الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد، أنّ هناك خطوات يجب عليكِ اتخاذها بعد الإجهاض الناقص، منها الذهاب للطبيب المختص، وعمل أشعة تليفزيونية على الرحم لتحديد إذا كان هناك أنسجة متبقية بعد الإجهاض وتحديد كميتها، وبعد ذلك يتم تحديد إذا كانت ستحتاج لعملية كحت وتنظيف للرحم، أم ستحتاج إلى علاج دوائي يساعد على خروج هذة الأنسجة المتبقية من بعد الإجهاض.
وبالحديث عن تأثير الإجهاض الناقص على الحمل مستقبلاً، قالت داليا إن حالة تم التعامل الطبي الصحيح والسريع مع الحالة، لن يكون للإجهاض الناقص آي نتائج سلبية على المريضة، ولن يوثر بشكل سلبي على حدوث أي حمل آخر بعد ذلك، وحالة لم يتم التعامل معه بشكل صحيح وسريع، قد يؤدي لمشكلات كبيرة، وقد يضطر الطبيب لعمل استئصال للرحم.
