كتب: منة الصياد -
10:23 ص | الثلاثاء 06 يونيو 2023
ما يقرب من 80 عامًا مروا على إصدار النسخة الأولى لكتاب «أبلة نظيرة»، التي كانت بمثابة أول موسوعة للطهي في مصر والعالم العربي، حيث كان لكتاب «أصول الطهي»، من تأليف السيدة نظيرة نيقولا الشهيرة إعلاميًا بـ«أبلة نظيرة»، دورًا أساسيًا ومهمًا داخل البيوت المصرية، وعاملا أساسيا في مساعدة ربات البيوت قديمًا في كيفية التعامل مع المطبخ والجوانب الأخرى من المنزل، لكن على الرغم من مرور أعوام طويلة على انتشاره، إلا أنه لا يزال له دوره الأساسي داخل أسرة «بيري»، الفتاة التي لا تزال تحتفظ أسرتها بواحد من النسخ الأصلية لهذا الكتاب.
وتكشف بيري علي، فتاة عشرينية، عن أنّ أسرتها لا تزال تحتفظ بإحدى النسخ الأصلية القديمة من كتاب «أصول الطهي» لـ أبلة نظيرة، الذي بات من الممتلكات الثمينة والمتوارثة بين أجيال أسرتها من السيدات، ووصل إليهن عن طريق جدتها.
«جدتي درست في مدرسة المعلمات بشبرا زمان، كانت مدرسة خمس سنين بعد الإعدادية، وهناك كانوا بيدرسولها كتاب أصول الطهي لأبلة نظيرة وكان بيتوزع على كل الطالبات، وفضلت محتفظة به لحد ما وصلنا».
وصفت «بيري» الكتاب بأنه موسوعة شاملة تحتوي على العشرات من الوصفات من مختلف أنحاء العالم، وتتميز بأنها جديدة ومبتكرة، لافتة إلى أنّ والدتها لا تزال حتى اليوم، تستعين به في إعداد العديد من الأطباق داخل منزلها، «ماما بتبص فيه من وقت للتاني لما ماتكونش عندها أفكار جديدة للطبخ، وبتلاقي فيه وصفات جديدة وحلوة».
وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي اليوم، وسهولة الحصول على وصفات العديد من الأكلات عبر محركات البحث وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن والدة «بيري» اعتادت على الاستعانة بكتاب «أبلة نظيرة» عند تحضير بعض أطباق الحلوى بشكل خاص، «ماما بتعمل منه فطير بكذا طريقة، والبسكوت، وتورت أعياد الميلاد دايما بنستعين بيها منه، هو شامل أوي، مش بس بيقدم وصفات أكل، كمان بيتكلم عن الغش التجاري في المنتجات اللي بتستخدميها في المطبخ، وأكلات الأطفال الخاصة، زي تقدمي لطفلك إيه في الرحلات وكدا».
