رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أشهر جزارة في إمبابة: نسيت بيتي اللي كان بيتهد عشان أشارك في 30 يونيو ضد إرهاب الإخوان

كتب: آية أشرف -

06:52 م | السبت 03 يونيو 2023

تقوى الحلواني جزارة إمبابة

«مكناش عارفين رايحين على فين ولا على إيه، محدش فاهم البلد هيجرى فيها إيه، بنسمع تهديدات لكن طالما التهديد طال البلد ننزل ونشارك واللي يحصل يحصل» ربما هذه العبارات لم تدر فقط في ذهن الحاجة تقوى الحلواني، أشهر جزارة بمنطقة إمبابة، بل دارت برأس الكثير من سيدات الطبقة المتوسطة والعاملات الكادحات، اللاتي لم يكن في جعبة أحلامهن سوى «أمن وأمان ولقمة عيش وقوت يوم» إلى أن أصبحت تلك الأحلام البسيطة مستحيلة في عهد تنظيم الإخوان الإرهابي، ليتعلقن بالميادين وكأنها «القشة التي ستنقذ الغرقى»، هتفن بأعلى صوت «يسقط الإخوان». 

10 سنوات مرت، لم تنسَ فيها أشهر جزارة في منطقة إمبابة، ما حدث لها في اليوم الأول من ثورة الشعب 30 يونيو، حتى يومنا هذا: «لو رجع بيا الزمن هقف تاني في وش الإخوان، كله إلا البلد وقت ما تحتاجنا لام تلاقينا».

ذهبت تقوى الحلواني، بذاكرتها لعقد مضى، تتذكر فيه ما حدث حينها، وفقًا لما ذكرته لـ«هُن»: «أنا اتبلغت إن بيت قديم لينا في البراجيل بيتهد، كان قديم، وقتها كانت الناس نزلت الشوارع وأنا مش فاهمة بس ولا لاقيت مواصلة واحدة، قررت آخدها على رجلي من إمبابة للتحرير وأبقى أشوف مواصلة هناك».

الشعب تجمهر بالميدان، والأعلام حاضرة بكل مكان «يسقط حكم الإخوان» الأصوات تتعالى و«تقوى» تتحرك نحو الميدان: «نسيت بيتي اللي بيقع ده، نسيت كل حاجة مفتكرتش إلا البلد، الناس دي بتهدد بالخراب والدمار، وبلدنا هتضيع الأولى ننقذها قبل ما ندور على نفسنا، نزلت وسطهم وبقيت أهتف».

«الحلواني»: «بقيت أنا اللي بحشد الستات والجيران» 

لم يتوقف صوت «تقوى» على الهتاف فقط، إذ وجدت دورها في حشد جيرانها وخاصة السيدات: «بقيت أقولهم لينا صوت لازم ننزل نهتف، لازم نحافظ على البلد وعلى مستقبلنا وعلى ولادنا، واتجاوبوا معايا ونزلت الـ3 أيام بهتف وأنا متأكدة إننا هنقدر نعمل اللي كلنا نزلنا علشانه». 

«الحلواني»: عمري ما خوفت ولا وافقت على محاولاتهم

تهديدات تلقتها «المعلمة تقوى» من سيدات بتنظيم الإرهاب، للتراجع مع التعهد لها بالأمان وعدم التعرض، بل ومساعدتها، إلا أن موقفها لم يتغيَّر: «اتقالي ارجعي بشوية الستات دول، شوية بنبرة تهديد وشوية بوعود وعروض وإنهم كدة كدة مستمرين ومش هيمشوا، لكن عمري ما كنت أرجع، كنت شايفة قدامي ولادي التلاتة اللي بعملهم مستقبلهم». 

هتافات من أشهر جزارة بإمبابة حتى تحقق المراد، وأسقط الشعب تنظيم الإرهاب: «عرفت إن لسه البلد فيها ناس تعمل أي حاجة عشانها ومتخافش من أي جماعة إرهابية». 

أشهر جزارة بإمبابة: «أنا دلوقتي بساعد ستات كتير جدا»

لم يتوقف الدور هنا لدى السيدة الشعبية، التي درست قديما اللغات وعملت بضيافة الطيران وشركات المقاولات وغيرها: «أنا متعلمة تعليم عالي وبتكلم 3 لغات، واتجهت للجزارة لأنها مهنة والدي كان لازم أحييها من تاني، ولسه شغالة في المحل بس انضميت لأمانة المرأة في واحد من الأحزاب الشهيرة لمساعدة الستات في مشاكلهم».