رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ماذا حدث للطفلة مروة بائعة المناديل بعد 5 سنوات؟.. بطلة لم يفارقها الحزن

كتب: آية أشرف -

03:40 ص | السبت 06 مايو 2023

الطفلة مروة

بملامحها الطفولية البريئة، ولونها الأسمر تراه وتكاد ترى أمامك ملامح الجنوب بأكمله، بعباءة بسيطة وحجاب تقليدي، تقبض على حذائها وعبوات المناديل، وتجري حافية القدمين، تلحق بالسباق، أو تحاول الجري خلف حلمها البسيط أن تكون واحدة ضمن الفريق المشارك، المجهزين والمدربين بينما هي لم تمارس الرياضة قط في حياتها.

صورة قلبت حياة الطفلة مروة حسن في عام 2018، إذ كان عمرها حينها 11 عامًا، ففي الوقت التي انتهت من دوامها الدراسي وقررت النهوض لعملها كبائعة مناديل لمساعدة نفسها ووالدها، كان على الزاوية الأخرى سباقا للجري نُظم لصالح أطفال مرضى القلب لمستشفى مجدي يعقوب، لتقرر إقحام نفسها بينهم في لقطة تبدو وكأنها لوحة معبرة عن حياتها وتقتنص المركز الأول وسط جميع المشاركين في ذهول جميع الحاضرين.

وعلى الفور أصبحت الطفلة مروة، التي عرفت إعلاميا بـ «بائعة المناديل» حديث الرواد، بل وبعض المسؤولين، معبرين عن مثابرتها وشجاعتها، ومحاولات تحقيق حلمها وقتما امتدت له يداها.

ماذا حدث للطفلة مروة «بائعة المناديل» بعد مرور 5 أعوام

5 أعوام تبدل فيهما حال مروة من حال إلى حال، حسبما روى والد الطفلة «مروة» لـ«الوطن» ما حدث لابنته من بعد السباق، إذ كُرمت مباشرة من قبل اللجنة الأوليمبية المصرية حينها، بعدما استقبلها هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، ليقدم لها طقم ملابس كامل باسم منتخب مصر وحذاءً رياضيا، متوجهة لاتحاد ألعاب القوى لتسجيلها كلاعبة في الاتحاد.

بقت لاعبة وبتكسب بطولة

صدفة أصبحت فرصة كبيرة نالتها الطفلة «مروة»، إذ لاعبة في فريق ألعاب القوى بصفوف نادي طلائع الجيش، متكفلا بها رياضيا، «بنتي شاطرة في كل حاجة ومنها اللعبة، حبتها ونفسها تبقى عالمية زي الأبطال اللي بنشوفهم أو نسمع عنهم».

بطولة غالية تمكنت من حصدها «مروة» من قبل أكثر من عام، إذ شاركت في سباق لرياضة ألعاب القوي «الجري»، الذي أقيم على نطاق محافظة أسوان، لتحصد المركز الأول ببراعة، «ربنا كرمها وبتحقق حلمها الحمد لله».

نفسها تكون دكتورة بيطرية ‏استعداد كبير من مروة لحصد الدرجات النهائية كالبطولات، إذ تضع مجهود كبير في المذاكرة والدراسة من أجل تحقيق حلمها: «مبقتش تشتغل بياعة مناديل، بتلعب وتذاكر بس، رايحة تانية إعدادي ونفسها تطلع دكتورة بيطرية»

نفسي ألاقي شغل عشان أقدر أرعاها

حزن كبير يسيطر على والد الطفلة مروة «بائعة المناديل» إذ تقدم به العمر وزاد عليه الحمل: «عندي 5 غيرها، شغال على باب الله بس نفسي في شغل دائم أقدر ألبي طلباتهم، ومش عاوز غير اني أطمن عليهم، لأنها كمان بطلت الشغل لكن حزينة».

الكلمات الدالة