على أسوار النوادي الاجتماعية، وجدران الشوارع، والمدارس، بدأت مها جميل، ابنة محافظة أسوان باستخدام الفرشاة والألوان لرسم الأطفال بالشوارع العامة والرئيسية، تحاول محاكاة يومهم، والتعبير عنهم وعن أحلامهم برسومات تبهر كل من يمر بجانبها، فلم تكتف «مها» بتزيين الشوارع برسومات المشاهير إلا أنها قررت الاتجاه للأطفال في مبادرة جديدة بدأتها العام الجاري. 

مها: «أسرة كسرت بخاطر ابنها قدامي كانت السبب»

سبب دفع مها جميل، الفتاة العشرينية، لرسم الأطفال كانت محاولة منها لإسعادهم والتعبير عنهم، إلا إن رفض أسرة لطفلها الرسم كان الدافع لاستمرارها: «حبيت أعبر عنهم وأرسم في الأماكن اللي بيترددوا عليها، ووقتها بدأت برسم 3 بنات صغيرين من النوبة، وفي مرة قررت أوقف طفل أرسمه وكان مبسوط جدًا، لكن أهله رفضه وكسروا بخاطره قدامي، فقررت أرسم الأطفال وأعبر عنهم في كل شارع ومدرسة ونادي، بالتعاون مع مجلس المدينة». 

مها: «بعلم الأطفال مجانًا وبرسم الصورة في 4 ساعات»

4 ساعات تقف فيهما «مها» وفقًا لحديثها لـ «هُن» على قدميها في محاولات منها لرسم الأطفال على الجدران، والأسوار: «بقضي 4 ساعات أرسم فيها على الحيط، بحاول استهدف النوادي والمدارس، واختار بين الأطفال وشوش أرسمها، وده بيحفزهم يروحوا على المكان ويترددوا عليه تاني».

وعن تعليم الأطفال لأسس الرسم، أكدت الفتاة التي تخرجت في كلية الفنون الجميلة، أنها تدعم الأطفال بورش وكورسات رسم مجانًا. 

الجدير بالذكر أن مها جميل، وخطيبها علي عبد الفتاح، كانا بدآ في مبادرة تزيين شوارع أسوان بالرسم، منذ سنوات، ليقوما بالرسم على المساحات الكبير وبالفعل رسما قرابة 150 لوحة جدارية على حوائط أسوان، كانت أصعبها لوحة بها 200 وجه من وجوه المصريين العظماء.

وتستخدم مها جميل وعلي، خامات وألوان مائية خادمة للطبيعة المحيطة، ومضادة للعوامل الطبيعية التي قد تؤثر على الألوان.