رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رغم قانون الوصاية.. سيدات انتصرن على التحكمات الجبرية ورفضن تدخلات الأهل

كتب: نهى نصر -

04:18 ص | الأحد 16 أبريل 2023

تحت الوصاية

بملامح بسيطة تحمل علامات المشقة والتعب وعليها صفات الحزن، تألقت الفنانة منى زكي في مسلسل تحت الوصاية في دور «حنان»، السيدة الأربعينية التي أصبحت أرملة بعد وفاة زوجها، تاركا لها طفلين، وفي يوم وليلة، وجدت نفسها تتحمل مسئولية بيتها ويزيد الحمل عليها، هناك العديد من السيدات اللاتي واجهن تلك المشكلة بعد وفاة أزواجهن ولكنهن انتصرن واستطعن أن يتحكمن في أموال وممتلكات أولادهن، وتخطين بعض المشكلات التي واجهتها منى زكي، مثل أنها ليست الوصية على أبنائها أو أموالهم، وكذلك لا تمتلك الولاية التعليمية وبالتالي لا تستطيع أن تنقل المدارس، وأخيرا عدم التحكم في بيع وشراء والتعالم في حساباتهم.

مسلسل تحت الوصاية

عكس منى زكي هناك سيدات انتصرت على وصاية أهل الزوج سواء الجد أو العم على أبنائهن، ومنهن السيدة «رجاء عبد الرزاق محمد» صاحبة الـ 50 عاما وأصبحت أرملة منذ عامين بعد وفاة زوجها بعد مرضه لفترة قصيرة، في يوم وليلة وجدت السيدة «رجاء» التي تعمل خبيرة تربوية بإحدى المدارس في أسوان أرملة وتتحمل مسؤولية أبنائها الـ 4، ما جعلها تفكر كثيرا فيما يخص تحمل المسؤولية، إذ وجدت أن يتم طلب أوراق منها للتعامل مع المجلس الحسبي فيما يخص ممتلكات زوجها: «أنا بقيت أرملة من سنتين جوزي تعب شوية في فترة قليلة واتوفى ووقتها طبعا حسيت الدنيا كلها اسودت في وشي ومبقتش عارفة أتصرف إزاي»، بحسب ما روته في حديثها لـ«الوطن».

سيدات ينتصرن على وصية أبنائهن 

بعد وفاة الزوج تم طلب أوراق معينة منها من قبل المجلس الحسبي لتكون هى الوصية على أبنائها ولكن كان القلق يسيطر عليها خوفا من أن يطلب أحد من أهل زوجها الوصية ولكنها استطاعت أن تنتصر وتأخذ الوصية: «الناس هنا في البيت متفهمين ووديت الورق للإدارة ووكلت محامي وعملت الوصاية ومفيش كان مشاكل وكنت خايفة من النقطة دي».

قامت السيدة بعمل حساب بنكي لكي يتم تحويل أموال زوجها عليه مشيرة إلى أنها دائما يكون التواصل بينها وبين المجلس الحسبي: «اي تعامل بيكون مع المجلس الحسبي ولو مثلا محتاجة فلوس بروح للمجلس الحسبي وكمان مصاريف التعليم والجامعة بتاعة بناتي بنروح فيها للمجلس ولو في أي إمضى أن لازم بروح أجيب ورقة من المجلس وبعدين بقدر اتصرف في المستحقات».

أما هناء عبد العال صاحبة الـ 39 عاما التي فقدت زوجها منذ عامين لتجد نفسها في يوم وليلة تتحمل مسئولية أبنائها الصغار: «أنا لما أتوفى جوزي لقيت الدنيا صعبة قدامي وخاصة أني أطفالي صغيرين وأكبر واحد فيهم في الصف السادس الإبتدائي وبعدين بقيت أعمل وأوراق مطلوب حسب الوصاية».

حاول أحد أفراد العائلة أن يأخذ الوصية من الأم ولكنها استطاعت أن تنتصر وتأخذها: «بعد لما زوجي أتوفى في حد من العيلة حاول ياخد الوصية بتاعة الأولاد مني عشان كانوا خايفين أتزوج ولكن الحمد لله قدرت أخد حق أولادي وأنا اللي بقيت الوصية عليهم في كل حاجة حتى تعليمهم»، مشيرة إلى أن تعاملها يكون مع المجلس الحسبي مباشرة دون اللجوء لأحد.

تحدثت سلوى عبد الله التي فقدت زوجها منذ عام 2015 عن تعاملها مع المجلس الحسبي: «أنا التعامل بيكون مع المجلس الحسبي في كل حاجة وحتى كما عيال أخويا عشان والدهم متوفي بردوا بيكون تعامل والدتهم مباشرة مع المجلس الحسبي وهى اللي بتدير مستحقاتهم وكمان لما بنتها أتزوجت بردوا سحبت هى الفلوس بتاعتها».