رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تنادي المساجد باسمه.. احتفالات الجزائر بالطفل الصائم لأول مرة في رمضان

كتب: سمر صالح -

11:29 ص | الأحد 09 أبريل 2023

أطفال الجزائر في ملابس تراثية

يتبع الشعب الجزائري عادة قديمة مع الأطفال الذين يصومون لأول مرة في شهر رمضان، حيث تقام لهم احتفالات خاصة في البيوت والمساجد تشجيعا وترغيبا لهم في صيام الشهر، تمهيدا لانتقالهم من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضج.

تبدأ الأسر الجزائرية عادة بتعويد الأطفال على صيام ساعات قليلة من اليوم، حيث يصوم بعضهم حتى آذان الظهر أو حتى آذان العصر، ويتدرج الطفل هكذا حتى يصل إلى مرحلة الصيام الكامل، تقول صفية حويلية، ابنة العاصمة الجزائرية الجزائر في بداية حديثها لـ«الوطن» عن عادات بلدها في رمضان مع صيام الأطفال.

الطفل يختار وجبة فطاره المفضلة

وعند إتمام الطفل الصيام لأول مرة، تحرص الأسرة على مكافأته حتى يصبح يوما مميزا ومختلفا في ذاكرة الطفل «الأسرة بتاخد الطفل فسحة في أي مكان يختاره أو ياخدوه للسوق يشتري اللي حابه»، وبحسب رواية «صفية» عند الفطار تتفاوت طقوس العائلات مع أطفالها الصائمين منهم الأمازيغ يعدون مائدة الفطار فوق سطح المنزل تعبيرا منهم عن بلوغ ابنهم أو ابنتهم إلى مرحلة النضج، ومنهم من يحرص على جلوس الطفل على رأس مائدة السفرة إشارة منهم إلى المكانة الكبيرة التي وصل إليها.

وتصل الاحتفالات بالأطفال في بعض المناطق من الجنوب الجزائري إلى ذبح الخرفان وإقامة وليمة كبيرة يُدعى لها الأهل والأقارب، وبحسب وصف ابنة العاصمة الجزائرية، خلال تلك الوليمة يلبس الطفل أوالطفلة ملابس خاصة يتم شراؤها لهم لتناسب لهذه المناسبة.

قطعة ذهب في العصير

لم تقتصر احتفالات شعب الجزائر بصيام الأطفال في شهر رمضان عند ذلك، بل تحرص بعض الأسر المقتدرة ماديا على وضع قطعة من الذهب في كوب العصير على مائدة الفطار كهدية له، وبعدها تعطى له حبّة تمر واحدة، ولا يتمّ إجبار الطفل على تناول وجبة لا يرغب بها، بل يُترك له حرية الاختيار لما يريد أن يأكله، بحسب رواية صفية الجزائرية.

تحية باسمهم في المساجد

لا تقتصر الاحتفالات عند حدود الأسرة فقط، بل تحرص المساجد على تشجيع الطفل الصائم لأول مرة، حيث ينادي الإمام في صلاة التراويح باسم الطفل الذي أكمل صيامه ويطلب من المصليين توجيه التحية له لتشجيعه «الإمام بينطق باسمهم في مكبر الصوت إنهم صاموا لأول مرة والأهل والجيران يعطوهم فلوس وهدايا» وتقام لهم احتفالية بعد الصلاة يرتدي فيها الطفل الصائم ملابس الجزائر التراثية، حسب رواية صفية.