كتب: سمر صالح -
11:01 م | الأحد 02 أبريل 2023
عالم الفن بكل أشكاله شغفها حبًا، فأبدعت في الرسم والتطريز وإعادة التدوير، وصممت قطع ديكور من «العدم» بثمن زهيد، وباتت بضاعتها مميزة في أنظار من يهوى الفن.
خيال «نورا الغزي»، تجاوز بها حد التوقع وكسرت به حاجز المألوف، كيف بدا لها تحويل علب التونة المعدنية، إلى قطع ديكور مميزة وكثيرة الاستخدام في المنازل، رغم استغراب البعض للفكرة.
«من فترة طويلة وأنا فكرت أستغل كل حاجة حوالينا، مش برمي أي حاجة تنفع نعيد استخدامها»، بتلك العبارة بدأت «نورا» حديثها لـ«الوطن»، عن بداية اهتمامها بمجال إعادة التدوير الذي وجدت فيه قيمة فنية وبيئية على حد سواء، حسب قولها.
من علب التونة المعدنية، نجحت «نورا» في تشكيل قطع ديكور متنوعة، مبخرة وأطباق للياميش والتسالي، لا يتطلب الأمر منها وقتًا طويلا، وبحسب تعبيرها، نالت الديكورات التي أعدتها إعجاب المحيطين بها، فاشتعلت شرارة الفكرة في رأسها وتوسعت فيها: «المبخرة وأطباق الياميش بتتباع كتير خصوصًا مع موسم رمضان، لأن الناس بتحب الحاجات العملية في البيت بأسعار قليلة»، بحسب قولها.
أدوات بسيطة تستخدمها «نورا» في تحويل علب التونة إلى قطع ديكور، بكرات خيط تغلف بها كل علبة بمواد لاصقة وتزينها بألوان ضد الماء آمنة على الصحة، بحسب وصفها.
نظرات استغراب بدت على ملامح كل من عرضت عليه فكرتها في بداية الأمر، لم تعير لها «نورا» بالًا، وأصبحت تستفيد من كل قطعة مهملة من حولها: «لو كل حاجة فكرنا نستغلها مش هنرمي أي حاجة أبدا» بحسب قولها.
لم يقتصر حب «نورا» للفن على إعادة التدوير، فمنذ تخرجها في كلية الإعلام، اهتمت بتعلم وممارسة أشكال مختلفة من الفن، احترفت التصوير الفوتوغرافي والرسم والتطريز، حتى أسست أكاديمية لتعليم الفنون: «بحب الفن بكل أشكاله وعايزة أعلمه للناس كلها» حيث تسعى إلى نشر ثقافة إعادة التدوير تحديدا للحفاظ على البيئة واستغلال كل شئ من حولنا، بحسب قولها.