رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

لماذا يأكل المصريون الأسماك في شم النسيم؟.. خبير أثري يكشف سر من 7 آلاف سنة

كتب: غادة شعبان -

09:19 م | الثلاثاء 28 مارس 2023

لماذا يأكل المصريون الأسماك في شم النسيم؟- تعبيرية

لماذا يأكل المصريون الأسماك في شم النسيم؟، يعتبر السؤال الأكثر تداولًا وبحثًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وعبر محركات البحث «جوجل»، خاصة بالقرب مع موعد عيد الربيع وشم النسيم، الذي يحرص فيه البعض على تناول الأسماك بمختلف أشكالها خاصة المالحة التي تُعرف باسم «الرنجة والفسيخ»، والتي يتم تناولها في الحدائق والمتنزهات كواحد من أهم الطقوس التي يحافظ عليها الشعب المصري كل عام.

لماذا يأكل المصريون الأسماك في شم النسيم؟.. اعرف السر

وأجاب الدكتور عماد مهدي، الباحث الأثري، وعضو اتحاد الأثريين المصريين، عن السؤال الذي أثار اهتمام الكثير وهو لماذا يأكل المصريون الأسماك في شم النسيم؟، خلال حديثه لـ«هُن»، قائلا: «اعتاد المصريون، على شراء أسماك الفسيخ والرنجة المملحة والمدخنة، كطقس من طقوس الاحتفال بعيد الفطر، إذ يتم تجهيزها وتقديمها كوجبة أساسية على الفطار والغداء، ولا يدري البعض بأنها عادة فرعونية مأخوذة من مصر القديمة، خاصة الأسرة الخامسة، إذ كانت الأسماك في مصر القديمة تعتبر مصدر مهم جدا للبروتين، وهو كان سبب سر الاحتفال بعيد شم النسيم».

سر تناول الأسماك في شم النسيم؟

« لما كان بيحدث فيضانات وكانت المياه تغمر الشوارع والأراضي الزراعية، كان بيكون فيها أسماك، وحينما يتم الجفاف بفعل الفيضانات كان الأسماك بكميات كبيرة في متناول إيد المصريين»، عبارة واصل من خلالها الدكتور عماد مهدي، ردا على تساؤل لماذا يأكل المصريون الأسماك في شم النسيم؟، مضيفًا: « برع المصري القديم في حرفة الصيد، بخلاف التمليح والتجفيف للأسماك ومن هنا فكر في تمليحها وإعادة تناولها في الأعياد الدينية والإقليمية ومن بينها عيد الربيع أي عيد شم النسيم الذي جري الاحتفال به من 7 آلاف سنة من أيام الفراعنة».

مراحل تمليح وتجفيف الأسماك

وأشار الخبير الأثري الدكتور عماد مهدي، وعضو اتحاد الأثريين المصريين، خلال الحديث إلى أن هناك مشاهد كثيرة من تجفيف الأسماك في عدة مقابر فالمصري القديم عرف فن التجفيف والتمليح، إذ كان يستخدم ملح النترات ويتم تناولها في عيد شم النسيم كما هي عادة معروفة وأصبحت معتادة في العصر الحديث.